خلود اليافعي.. شابة سعودية هزت المملكة بالتنورة القصيرة
أثارت شابة سعودية عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ من خلال نشر فيديو لنفسها وهي ترتدي تنورة قصيرة وقميصًا يُظهر ذراعيها، وتتجول في أماكن عامة، الأمر الذي يعتبر خروجًا عن القوانين في المجتمع السعودي المحافظ.
وذكرت مواقع إخبارية حكومية، اليوم الإثنين، أن المسؤولين في الدولة يتطلعون لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة ضد الشابة، التي تنتهك قواعد المملكة العربية السعودية.
ويظهر مقطع الفيديو، الذي نشر أول مرة على تطبيق "سناب شات"، الشابة السعودية، الذي قيل إنها تدعى خلود اليافعي، وهي تتجول في قرية "أشقير" التراثية، وهي قرية تقع شمال العاصمة الرياض، في منطقة نجد الصحراوية، التي ينتمي إليها العديد من القبائل والعائلات الأكثر تحفظًا في المملكة العربية السعودية.
وانتشر سريعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج يطالب بالقبض على الشابة، التي حمل حسابها اسم "موديل خلود"، وفي الوقت نفسه نشرت الآلاف من التغريدات التي تدافع عنها على اعتبار أن ملابس المرأة حرية شخصية.
وكتب إبراهيم المنيف -كاتب سعودي له أكثر من 41 ألف متابع على "تويتر"- "السماح للناس بعصيان القانون يؤدي إلى الفوضى".
وأضاف "كما نطالب الناس باحترام قوانين البلدان التي يسافرون إليها، يجب على الناس أيضًا احترام قوانين هذا البلد"، وفي الوقت نفسه، دافع عديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الشابة السعودية من خلال نشر صور زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا.
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن مسؤولين في "أشقير" طالبوا حاكم المنطقة والشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشابة ردًا على الفيديو، دون مزيد من التوضيح، وأفاد موقع "سبق" الإخباري أن شرطة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في المملكة قد تواصلت مع وكالات أخرى للتحقيق أكثر بعد أن نشر على الفيديو.
كما انتشر أيضًا هاشتاج "حرية اللباس ليست جريمة" انتقد فيه آلاف المشاركين الدعوات التي تطالب بالقبض على الشابة. في حين انتشرت التغريدات الساخرة التي أشارت إلى أن "الحكومة بالكامل مشغولة وتتحرك للقبض على إنسانة بالغة مشيت في الصحراء من دون ارتداء العباية".