صدر حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من الجزء الثاني للأعمال الكاملة للكاتب التشيكي “فرانز كافكا”.
ومن أجواء العمل: “لكني ربما أجيبكم على سؤالكم في أضيق الحدود، وسيسعدني ذلك، كان أول ما تعلمت هو مد يدي، ومد اليد يعني الصراحة، رغم أن الكلمة الصادقة اليوم، وبعد أن بلغت من حياتي ما بلغت تساوي مد اليد، أنا لا أضيف للأكاديمية بهذا شيئًا جديدًا، وسأظل دائمًا أقوم بما هو مطلوب مني، وما لست قادرًا على الحديث عنه – ومع ذلك أتمنى أن يكون فيما أقوله اتجاه واضح، جاء منه قرد سابق إلى عالم البشر واستقر فيه، لكن هذا القليل الذي سوف تسمعونه لم يكن بإمكاني قوله ما لم أكن واثقًا تمامًا منه، وهو بفضل مكانتي التي تدعمت بصورة راسخة في كل الأشكال المتعددة للعالم المتحضر”.
يذكر أن كافكا كانت حياته مليئة بالحزن والمعاناة، بما في ذلك علاقته بوالده، فكافكا كان مثقفا حساسا وقع تحت حكم والد مستبد وقوي، عنه، هكذا قال، كتبت كل إنتاجاته. فكتب رسالته الطويلة تحت عنوان “رسالة لأب”. الأمر يبرز بصورة خاصة في كتابه “الحكم”حيث يقبل الشاب حكم الموت الذي أصدره عليه والده ويغرق. كان كافكا نباتيا واشمأز من أكل اللحوم، وهنالك من يربطون هذا بمهنة جده الذي كان جزارا.
عرف كافكا على أنه شخص يصعب عليه اتمام الأمور، وهو الأمر الذي ميز كتابته حيث كان يجد صعوبة في إنهاء إنتاجاته.