أعلن السفير النيوزيلندى لدى الأمم المتحدة، جيرارد فان بوهيمين، أن 400 مدنى فى مدينة مضايا المحاصرة بسوريا “هم بحاجة ماسة كى يخرجوا منها هذه الليلة”.
وكان السفير يتحدث فى ختام مشاورات أجراها مجلس الأمن حول الوضع فى هذه المدينة التى تسيطر عليها المعارضة السورية والتى يحاصرها الجيش السورى منذ ستة أشهر والتى دخلت اليها أول قافلة مساعدة الاثنين.
وتلقى سفراء الدول الـ15 تقريرًا عن الوضع من رئيس قسم العمليات الإنسانية فى الأمم المتحدة ستيفن اوبراين.
ولم يوضح السفير النيوزيلندى أسباب هذا الطلب لإجلاء هؤلاء الأشخاص بشكل عاجل، موضحًا فقط أن الأشخاص المعنيين هم “فى وضع خطير”.
ويعانى سكان مضايا من المجاعة بعد ستة أشهر من الحصار، حسب منظمات إنسانية.
ومن ناحيته، قال السفير الإسبانى، رومان اوزارغون مارشيسى: “من المهم القول إن محاصرة مدنيين بهدف توجويعهم هى جريمة حرب”، واعتبر مع ذلك أن الموافقة التى اعطتها دمشق لنقل المواد الغذائية إلى مضايا أمر “إيجابى”.
وأشار السفير الإسبانى إلى أن بلاده ونيوزيلندا وفرنسا طلبت إجراء هذه المشاورات فى مجلس الأمن الذى “سيواصل متابعة الوضع”.
وأعرب السفير الفرنسى فرنسوا ديلاتر، عن الأمل فى أن يعقد المجلس اجتماعًا رسميًا وعلنيًا بأسرع وقت ممكن لبحث مصير مدن سورية محاصرة يوجد فيها 400 ألف مدنى حسب الأمم المتحدة بالإضافة إلى بحث الوضع الإنسانى فى البلاد.
ودخلت أولى الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والبطانيات الاثنين إلى مضايا.
وأضاف السفير النيوزيلندى: “يجب أن تكون بداية وليس فقط عملية محددة”، مضيفًا أن “المساعدة الإنسانية هى واجب حسب القانون الدولى ولا يمكن أن تكون رهينة السياسة”.