أخبار عربية و إقليمية

دبلوماسي: حماس لن تتخلى عن سلاحها إلا بشرط

استنكر السفير محمود ريحان، مساعد وزير الخارجية الأسبق والمتخصص في الشأن الفلسطيني، تصريحات الحكومة الإسرائيلية اشتراطها تخلي حماس عن أسلحتها للجلوس على مائدة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مشيرا إلي أن التجارب السابقة وتحديدا منذ العام 1994 اثبتت أن تل أبيب غير جادة في تنفيذ تعهداتها ولم تلتزم بها علي الإطلاق.

وأكد الدبلوماسي المصري المتخصص في الشأن الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” أن تنازل حماس عن السلاح هو أمر شبه مستحيل نظرا للدور الذي تلعبه الحركة في مقاومة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، واصفا هذا المطلب أنه مطلبا غير عادل نظرا لأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية “فلسطين” مازال قائما وهو ما يتطلب ضرورة توفير الأسلحة لأجهزة المقاومة وعلى رأسهم وذلك ليكون بمثابة سلاح رد عن البلاد.

وألمح مساعد وزير الخارجية الأسبق إلي أن مطالبة الجانب الإسرائيلي إلقاء حماس لأسلحتها هو أمر من شأنه هدم اتفاق المصالحة التي إليه جميع الأطراف، منوها الى ان المصالحة بهذه الصورة ووفقا للشرط الإسرائيلي سيؤدي بها إلى نقطة استسلام جديدة غير مقبولة من الجانب الفلسطيني بشكل والجانب العربي بشكل عام.

وكشف السفير محمود ريحان أن حماس لن تتخلى عن سلاحها إلا في حالة واحدة وهو في حال انعقاد اتفاق دولي عام يضمن للحمساويين حقوقهم، متمنيا من عناصر السلطة في فلسطين “حماس وفتح” ان يصلا إلى اتفاق فيما بينهم بشأن سلاح حماس قبل الدخول في مفاوضات بشكل مباشر مع الكيان الإسرائيلي.

وتجدر الإشارة إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاعتراف بإسرائيل، قبل إجراء أي تفاوض مع السلطة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى