أفادت دارسة أجريت على عدد من إناث الفئران، أن زرع المبايض الإصطناعية قد يكون بديلا أمنا وفعالا بين النساء في مرحلة انقطاع الطمث، خاصة ممن يواجهن نوبات الهبات الساخنة، مشاكل في النوم، زيادة في الوزن، فضلا عن تدهور في حالة العظام بسب فقدان وظيفة المبيض.
وأشارت الأبحاث، التي أجريت في”مركز ويك فوريست المعمداني الطبي” في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، إلى أن النساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث يفقدن قدرتهن على إنتاج الهرمونات مثل هرموني” الإستروجين”و”البروجيسترون”، ونتيجة لذلك يواجهن هذه الأعراض، في حين أن الأدوية الهرمونية التعويضية قد تساعد في إنتاج هذه الهرمونات الحيوية والهامة، إلا أنه لا ينصح بإستخدامها على المدى الطويل لدورها في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب وسرطان الثدي.
وأظهرت النتائج أن زرع المبايض التي تم تطويرها بواسطة الهندسة الوراثية، قد تكون بديلا أفضل للنساء في مرحلة انقطاع الطمث مقارنة بتناول منتظم من الهرمونات الاصطناعية.
وقال الدكتور”إيمانويل سى .أوبارا”، الأستاذ في المركز “إن المبيض الإصطناعي مصمم لإفراز الهرمونات بطريقة طبيعية بناءا على احتياجات الجسم، بدلا من أن تأخذ المريضات جرعة معينة من الأدوية بصورة يومية.. مضيفا “من المرجح أن يصبح استبدال الهرمونات آمنا لما يشكله من أهمية في ظل تنامي أعداد النساء المسنات”.
وقد اعتمدت التقنية المستخدمة في تطوير مبايض اصطناعية على عزل نوعين من الخلايا، “ثيكا”و”جرانولوسا” في مبايض إناث الفئران.. ثم تم استخدام غشاء رقيق لاحتواء الخلايا ليتم زرعها في إناث الفئران التي تعرضت لاستئصال المبايض.
ويمكن للمبيض الاصطناعي أن ينتج طبيعيا هرموني “الإستروجين” و”البروجسترون”، مما يوفر حماية وصحة أفضل للعظام، والرحم، فضلا عن تحسين أعراض انقطاع الطمث.
وشدد الباحثون على أن النتائج المتوصل إليها بواسطة هذه الدراسة تبرز الفائدة المحتملة للعلاج الهرموني المستندة إلى الخلايا لعلاج الأوضاع المترتبطة بفقدان وظيفة المبيض”.