توصلت دراسة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين برئاسة البروفسور جان فان دورسن، إلى إطالة الأمل فى الحياة للفأر بنسبة 30%، عن طريق تنظيف جسمه من الخلايا التى شاخت ووهنت، ولم يعد لديها القدرة على الانقسام، كما تمكنوا من استبعاد بعض الأمراض المرتبطة بالسن وبالتالى زيادة الأمل فى الحياة مع صحة جيدة.
ووجد الباحثون التابعون لجامعة روشستر بنيويورك علاقة بين الخلايا الشائخة، وبعض تأثيرها على الشيخوخه وقد استخدم الفريق مجموعة من القوارض المعدلة جينيا، وقام بإنتاج أنزيم فى الخلايا الشائخة، حيث يمكن تنشيطها عن طريق حقنها بمنتج محفز يجدد هذه الخلايا، فعاشت هذه القوارض مدة أطول بحوالى سنتين عن الآخرين ولكن فى منتصف الحياة تم حقنهم بهذا الأنزيم مرتين فى الأسبوع حتى يطول أملهم فى الحياة والنتيجة الخيالية هى ليست فقط طول الحياة، وإنما أيضا العودة للشباب ففى 22 شهرا تظهر الفئران فى صحة أفضل ونشاط وقدرة على التحرك ولا يعانون من المياه البيضاء والكاتاركت وكذلك أمراض القلب والكلى وهى الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وتأخير السرطان حيث إن الخلايا غير القادرة على الانقسام تلعب دورا هاما فى الوقاية من بعض السرطانات.
الجدير بالذكر أن الخلايا الشائخة لا يمكن استبعادها من بعض الأعضاء مثل الكبد والقولون والخلايا الليمفاوية خلال المناعة الدفاعية والقوة العضلية والذاكرة تظل غير متغيرة، كما أن الشباب والشيخوخة وطول الحياة لا تعتمد فقط على مرور الزمن ولكن لنشاط الجسم والبيئة من حوله.