كشفت دراسة جديدة أن سمك دم الشخص يمكن أن يلعب دوراً فى الإصابة بمضاعفات شديدة لفيروس كورونا، وقد يمثل مسألة حياة أو موت إذا أصيب الشخص بالفيروس التاجى، بحسب موقع “health”.
وفى الدراسة، التى نُشرت فى مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، وجد الباحثون أن المرضى الذين يدخلون المستشفى مصابين بفيروس كورونا والذين لديهم لزوجة دم أعلى هم أكثر عرضة للوفاة من المضاعفات المرتبطة بفيروس كورونا.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور روبرت روزنسون، مدير اضطرابات القلب والأوعية الدموية لنظام ماونت سيناي الصحي في مدينة نيويورك توضح هذه الدراسة أهمية التحقق من لزوجة الدم لدى مرضى كورونا في وقت مبكر من دخول المستشفى، والتي يمكن الحصول عليها بسهولة من خلال التحاليل”.
ويمكن أن تساعد النتائج في تحديد أفضل مسار علاجي للمرضى المعرضين للخطر والمساعدة في تحسين النتائج، حيث كان معروفًا لبعض الوقت أن فيروس كورونا يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، خاصة بين الأشخاص ذوى الدم السميك.
وقال الباحثون إن هذه كانت أول دراسة واسعة النطاق لمحاولة استخدام لزوجة الدم للتنبؤ بخطر الوفاة بين مرضى كورونا.
فى هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل البيانات من أكثر من 5600 مريض فى المستشفى مصابين بكورونا بين فبراير 2020 ونوفمبر 2021، ووجد الباحثون أن المرضى في المستشفى الذين يعانون من ارتفاع لزوجة الدم في الشرايين لديهم معدل وفيات أعلى بنسبة 60٪، في حين أن الدم السميك في الأوعية الصغيرة يزيد من خطر الوفاة بنسبة 32%.
وقال مؤلفو الدراسة إن الأطباء قد يرغبون في التفكير في استخدام مخففات الدم عند علاج مرضى كورونا الذين يعانون من كثافة الدم، وقد يستفيد المرضى أيضًا من زيادة الترطيب أو جرعات أعلى من المنشطات لتقليل الالتهاب.
وأشار روزنسون في بيان صحفي “نحن نحقق حاليًا في آثار الهيبارين العلاجي لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات أثناء الإصابة بعدوى كورونا الحادة ، والتي قد تفيد بشكل كبير أولئك الذين يعانون من ارتفاع لزوجة الدم”.