الحلقة السابعة .. (( التعاون بين الولايات المتحدة والمكسيك .. استمرار التعاون على الرغم من العقبات المحتملة ))
ستخضع آليات التحكيم وتسوية المنازعات في اتفاقية ( الولايات المتحدة / المكسيك / كندا ) ، والتي دخلت حيز التنفيذ في ( 1 ) يوليو الجاري ، إلى الاختبار السريع حيث تقدم الولايات المتحدة شكاوى ضد شركائها بشأن قضايا مثل التكنولوجيا الحيوية ومعايير العمل ، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر ، ستعمل الحكومة المكسيكية على البقاء على الودية مع إدارة الرئيس الأمريكي” ترامب ” على الرغم من ظهور بعض الأمور المزعجة بالنسبة للولايات المتحدة ، مثل استمرار التغييرات العشوائية للحكومة المكسيكية في أنظمة الطاقة والكهرباء لصالح الشركات المملوكة للدولة ( بتروليوس مكسيكانوس / CFE ) .
و مع ظهور فيروس كورونا على جانبي الحدود ، سيؤدي تمديد إغلاق الحدود والسياسات المختلفة إلى حدوث خلل جديد في سلاسل التوريد عبر الحدود ، وستؤدي الزيادات المستمرة في الجريمة والآثار الاقتصادية لفيروس كورونا إلى تآكل شعبية الرئيس المكسيكي ” أندريس أوبرادور ” على الرغم من أن العنف المتزايد يمكن أن يعزز التعاون الثنائي ضد تجارة المخدرات .
(( الوضع العام في البرازيل .. الصراع السياسي المتزايد سيؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي ))
ستستمر البيئة السياسية في البرازيل في التدهور خلال الربع الثالث مع احتدام الصراع بين الرئيس البرازيلي ” يير بولسونارو ” والسلطات ( القضائية / التشريعية ) للحكومة ، ومحكمة الشئون الانتخابية في البلاد ، بالتزامن مع دعوات بعزل ” بولسونارو ” ، والتي لن تنجح ، على الرغم من أن دعمه الشعبي سيستمر في الانخفاض ، وبينما تشهد البرازيل قفزات في أعداد ( الإصابات / الوفيات ) ، سيستمر تصادم السياسات الفيدرالية وسياسات الولايات ، الأمر الذي يزيد من الضغط على العملة والمالية العامة ، وسيقلل من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لزيادة الإنتاجية ، مما يخلق عقبات أمام النمو الاقتصادي على المدى الطويل .
(( الوضع الداخلي في فنزويلا .. تقليص الدعم المقدم لرئيس الجمعية الوطنية جوايدو .. واستمرار التعاون بين فنزويلا وإيران ))
سوف يتقلص الدعم المقدم لرئيس الجمعية الوطنية ” خوان جوايدو ” بالنظر إلى فشل جهوده في إضعاف الرئيس الفنزويلي ” نيكولاس مادورو ” ، وسيساعد ضعف ” جوايدو ” والانقسامات بين المعارضة ” مادورو ” ، الذي يواجه عقوبات أمريكية أكثر صرامة وانخفاض في أسعار النفط ، وكلاهما سيواصل تقويض المالية الفنزويلية .. وفي الوقت نفسه ، فإن العدد المتزايد من الفنزويليين المصابين بفيروس كورونا والحالة غير المستقرة للبنية التحتية الطبية للبلاد ستضعف التماسك الاجتماعي ، وكذلك عودة العديد من الفنزويليين الذين فروا من البلاد ، وستزداد التوترات أيضاً مع اقتراب انتخابات الجمعية الوطنية في ديسمبر المقبل .. في سياق آخر ، فإن التعاون بين ( فنزويلا / إيران ) سيستمر خلال الربع الثالث ، وستكون الولايات المتحدة أكثر احتمالية لاعتراض الناقلات التي تنقل الوقود إلى فنزويلا من إيران .