لأول مرة، كشفت دراسة طبية النقاب عن أن تعرض قلب الجنين فى طور نموه فى رحم الأم من التضرر من جراء الضغط الخلوى الناجم عن نقص الأكسجين يؤدى إلى تطوير أمراض القلب فى مرحلة الطفولة، التى تعد أحد العيوب الخلقية الأكثر شيوعا فى هذه المرحلة العمرية الحساسة من عمر الطفل لتؤثر على طفل من بين كل 100 مولود على الصعيد العالمى.
فقد توصل الباحثون إلى أن انخفاض مستوى الأكسجين يثير استجابة للضغط فى الخلايا الجنينية، وتسعى الخلايا لتخفيف التوتر من خلال وقف إنتاج البروتين، وهو ما يشكل مخاطر على آلية تطور القلب بشكل سليم.
ووفقا للأبحاث التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة “التنمية”، فإن نقص الأكسجين فى الجنين يمكن أن يكون بسبب عدد من الأدوية والوصفات الطبية، أو ضغط الدم المرتفع بمعدلات كبيرة أو تشابك الحبل السرى حول الجنين.
وأضاف الباحثون أنه بصرف النظر عن انخفاض مستوى الأكسجين، يمكن للعوامل مثل العدوى الفيروسي، وزيادة درجة الحرارة وارتفاع مستوى السكر فى الدم، فضلا عن سوء التغذية والتلوث أن تؤدى إلى الإجهاد الخلوى.
كما أظهرت النتائج أن التوتر الخلوى مجموعة واسعة من التغيرات الجزيئية التى تخضع الخلايا تحت الضغوطات البيئية من درجات الحرارة شديدة الارتفاع، التعرض للسموم – هى الأسباب الرئيسية لأنواع متعددة من عيوب فى القلب والكلى.