عقد مع الجيش الأمريكي
وتتوقع أمازون عقداً مع الجيش الأمريكي بقيمة عشرة مليارات دولار، في صفقة محببة لشركة ذات نفوذ سياسي. وكانت الصفقة دائماً محور شكوك، وتساءل كثير من النقاد عن سبب قيام شركة واحدة باحتكار عقد مع الجيش. لكن اختراق موظف سابق في أمازون لتطبيق مئة مليون بطاقة إئتمانية قد سلط الضوء على مشاكل الشركة في مجال الأمن والقوى العاملة. وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حصلت أمازون على عقد بقيمة 600 مليون دولار يغطي جميع الوكالات الإستخباراتية ال17. وقوبلت الصفقة السرية باحتجاجات خصوصاً أن أمازون لم تكن الشركة التي تقدمت بأقل العروض.
بيزوس
وأشار إلى أن جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون لم يكن أغنى شخص في العالم، حيث تقدر ثروته بـ 156 مليار دولار، بل هو متبرع سياسي ذو وزن ثقيل تفوق على عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين الآخرين في ستاندرد آند بورز بعشرة أضعاف. وكان بيزوس ثاني أكبر مانح سياسي في 2018، من بعد بلومبرغ وسوروس. والأهم من ذلك، فإن بيزوس يملك صحيفة “واشنطن بوست” القوية سياسياً والتي تحدد أجندة الحكومة في المدينة، لكنه يثير أيضاً أسئلة حول ما إذا كانت أمازون تشكل خطراً أمنياً.
ترامب
وفي مقالها عن العقد بين أمازون والجيش الأمريكي، زعمت “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تحدث في مناسبات عدة ضد أمازون ورئيسها التنفيذي، جيف بيزوس. وقد هاجم واشنطن بوست المملوكة لشركة بيزوس بسبب تغطيتها له من خلال دمجها مع مصالح أمازون”.
وقال الكاتب إن الأمن القومي للولايات المتحدة قد تعرض للخطر بشكل كبير من قبل الموظفين الأساسيين المتعاقدين من أمثال إدوارد سنودن وريالتي وينر. وعرّض سنودن ووينر الأمن القومي للخطر من خلال موقع “إنترسبت” للملياردير الفرنسي- الإيراني بيار أوميديار. كما اشتهر الموقع بسمعة سيئة بسبب وقوعه تحت تأثير قطر.
ولـ “واشنطن بوست” بسجل مؤسف من العمل كمدافع عن قطر والإرهابيين الإسلاميين بشكل عام. وقد نشرت مقالات لا تحصى دعماً للإخوان المسلمين.
مديح من طالبان
وحذر من انه في الوقت الذي يقاتل فيه الجنود الأمريكيون حركة طالبان في أفغانستان، لا ينبغي أن يذهب عقد عسكري إلى شركة تملك صحيفة حظيت بمديح من طالبان نفسها. ويعتبر العقد مع أمازون بمثابة تهديد للأمن القومي طالما أن رئيسها التنفيذي متورط مع وسيلة إعلامية دعائية للجماعات الإرهابية الأجنبية التي تشن حرباً على الولايات المتحدة.