أصدر النائب محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، بيانًا حادًا، ندد فيه بما تردد عن وجود قائمة للنواب الشرفاء الذين يقولون إن تيران وصنافير مصرية وأخرى لمن يقولون غير ذلك.
وقال محمد السويدي في بيانه: «إن مجموعة من النواب تحاول فرض رأيها دون أن تترك أي مجال للآخرين للفهم والتقييم واتخاذ القرار مستغلين في ذلك عواطف المواطنين».
وذكر البيان أن «ائتلاف دعم مصر يؤكد استحالة اتخاذ موقف إلا بعد مطالعة الأوراق والمستندات، ولا يمكن لأي عاقل أن ينتهي إلى رأي قبل الاطلاع على الأوراق والمستندات».
وقال السويدي «يجب علينا أن نتبع أصول الاختلاف وأدب الحوار»، وأن نستمع لجميع الآراء، مؤكدًا أنه «لن يتم اختطاف النواب بمثل هذه الأفعال»، والنائب حر ومنتخب، ويجب أن يصدر رأيه بعد الاستماع والتأكد ولا يمكن بناء الآراء بناء على التصريحات الإعلامية والمواقع الإلكترونية.
وأضاف: «أن محاولة فرض الرأي الآخر بالاستباق هو ديكتاتورية من الأقلية ولن ترهبنا»، وذكر النائب محمد السويدي: «على المستوى الشخصي لن أكون رأيًا إلا بعد أن أرى المستندات والأوراق وأن أطلع عليها بنفسي وسأجلس للاستماع للخبراء والمختصين ولا عيب في ذلك، بل أن ذلك هي الأصول وهذا ما يجب أن يسير عليه كل الأمور».
وقال السويدي: «وضع مضيق تيران طرأت عليه العديد من الأحداث التاريخية الذي يجب أن ندركها ونحيط بها وليست مسألة تؤخذ من على الوش، وإذا كانت هناك مناشدة من قبل البعض لإعلان بعض النواب عن مواقفهم عبر بيانات وتصريحات رسمية، فإن ائتلاف دعم مصر يدعو النواب إلى عمل ذلك فعلًا ولكن بعد الاستماع والفحص وليس قبل ذلك».
وعلق السويدي: «لا تدخل لنا في القضاء، ونحترم الفصل بين السلطات ويجب على الجميع احترام اختصاص البرلمان ولن نقبل التفريط فيه، والمختص برقابة مدى سلامة الاتفاقية من الناحية الدستورية هي المحكمة الدستورية العليا دون غيرها، ويجب أن لا ننسى أن حكم محكمة أول درجة صدر اعتمادًا على وجهة نظر واحدة حيث لم تقدم أي مستندات في الدعوى حسبما سمعنا وقرأنا».
وأشار إلى أن تقييم الاتفاقية يتعين أن يكون بعد أن تأتي الحكومة لنا لتقديم ما لديها، وأن ثبت لنا سلامة موقفها من الناحية القانونية والسياسية، وإذا اقتنعنا بذلك فسوف تكون لدينا الشجاعة لقول الحقيقة والتصويت عليها بشجاعة، وإذا لم نقتنع فسوف نرفضها بكل بساطة.
ودعا محمد السويدي في نهاية بيانه الجميع إلى الاجتماع على كلمة سواء وهي إعلاء الصالح الوطني، واتباع الأصول المقررة للاختلاف وتبادل وجهات النظر.