ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أمس الجمعة، أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تلقت إشادة عالمية على خلفية تحركها السريع والحاسم في أعقاب الهجوم الإرهابى على مسجدين فى كرايست تشيرش الذى أسفر عن استشهاد 50 شخصا، حيث يرشحها الألاف للحصول على جائزة نوبل للسلام.
ووقع 4700 شخصًا عريضة على موقع “تشانج.أورج” لمنح رئيسة الوزراء الجائزة. كما أطلق نشطاء عريضة أخرى على موقع “آفاز” حازت على أكثر من 1000 توقيع.
وعرضت “إندبندنت” عدة أسباب تؤهل أرديرن للحصول على جائزة نوبل للسلام، أولها أنها سارعت لإدانة الحادث ووصفته بالهجوم الإرهابى، ووصفت منفذه بأنه إرهابي ومجرم ومتطرف. فى المقابل، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعد سؤاله عن احتمال وجود تصاعد في القومية البيضاء وتهديدها للأمن العالمي، إنه لايعتبر ذلك تهديدًا.
ويتمثل السبب الثانى أنها أعادت تعريف الطريقة التي يجب أن نتحدث بها عن المأساة، من خلال تحويل التركيز العالمي من الجاني إلى الضحية، حين ناشدت الجميع عدم ذكر اسم منفذ الهجوم الإرهابى، وذكر أسماء الضحايا بدلا منه.
أما عن السبب الثالث فيتمثل في دعم أرديرن الواضح للجالية المسلمة في نيوزيلندا في أعقاب الحادث، حيث وعدت بتغطية تكاليف الجنازة للضحايا الخمسين، وأمضت وقتًا مع عائلات الضحايا مرتدية الحجاب تضامنا معهم، وخاطبت البرلمان بتحية الإسلام “السلام عليكم”، وسافرت إلى كرايست تشيرش لتشهد أول صلاة جمعة بعد الهجوم.
ويتمثل السبب الرابع فى اتباعها سياسة حاسمة، ما يبدو جليا فى الاجراءات السريعة التى أعلنتها حيث تعهدت بحظر الأسلحة الآلية، وبعد أقل من أسبوع فعلت ذلك.
أما عن السبب الخامس، فيتعلق بتاريخ أرديرن السياسي، حيث تعهدت بتدريس لغة الماوري في جميع المدارس الابتدائية في نيوزيلندا بحلول عام 2025، وهى إحدى ثلاث لغات معترف بها في نيوزيلندا وتقدم جزءًا مهمًا من ثقافتها الشعبية، ومع ذلك فهي لا تدرس في المدارس ولكن أرديرن تريد تغيير ذلك.
أما عن السبب السادس، فيتمثل في حديث أرديرن العلني ضد الظلم، حيث أدانت أرديرن مقتل الفلسطينيين خلال الاحتجاجات على حدود غزة وأثارت قضية معسكرات “إعادة التعليم” لمسلمى الإيغور في منطقة شينجيانج الصينية.