أخبار عالمية

“دير شبيجل”: تركيا تزود المناطق التي يسيطر عليها “داعش” بالإنترنت

كشفت مجلة “دير شبيجل” الألمانية أن شركات أوروبية تقدم الوسائل التقنية والخدمات عبر وسطاء في هاتاي التركية لتشغيل الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في مناطق “داعش” بسوريا والعراق.

وقالت مجلة “دير شبيجل” في تقرير على موقعها في الإنترنت نشر الجمعة 4 ديسمبر، إن شركات أوروبية تمنح إمكانيات لتنظيم “داعش” لنشر دعايته على الشبكة العنكبوتية، ما وصفه التقرير بأنه “عار على أوروبا”.

وأوضح التقرير أن من غير المعروف بعد ما إذا كانت هذه الشركات على معرفة بذلك، بيد أن وثائق حصلت عليها المجلة تكشف أن هذه الشركات بإمكانها معرفة استخدام التنظيم لخوادمها للإنترنت إذا ما رغبت في ذلك، كما أنه يمكنها قطع هذه الخوادم بأسرع وقت ومن دون جهد يذكر.

وأشار التقرير إلى إن من يحتاج إلى منفذ إلى الإنترنت في سوريا والعراق، يمكنه الوصول إلى منظومات الحصول على الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سوريا.

وبين التقرير الذي نشرته مجلة “دير شبيجل” أن هذه المنظومات التي يمكن أن تكون سرعتها أكبر من الخوادم السلكية في ألمانيا، تكلف نحو 500 دولار في سوريا، إضافة إلى أجور الدخول على الشبكة.

وتشكل منظومات الولوج إلى الإنترنت، جانبا حيويا مهما للتنظيمات الإرهابية، من أجل نشر دعايتها وتبادل المعلومات المتعلقة أيضا بالتخطيط لشن الهجمات الإرهابية.

إلى ذلك، بين التقرير الصادر، نقلا عن وسطاء أتراك في هاتاي، أن الاشتراكات الشهرية لمنظومات الإنترنت في سوريا تدر عليهم أموالا طائلة.

ومن جهتهم أوضح نشطاء سوريون للمجلة الألمانية أن منظومات الدخول إلى الإنترنت في سوريا تبقى حصرا بتنظيم “داعش”، فالتنظيم يمنع الأشخاص العاديين من شراء مثل هذه المنظومات في المناطق التي يسيطر عليها، مثل دير الزور والرقة، حسب تصريحاتهم.

وكشف التقرير أيضا أن أغلب منظومات الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، مصنوعة في الولايات المتحدة وشرق آسيا، وتورد إلى منطقة الشرق الأوسط عبر روتردام الهولندية بتكليف من شركات تتخذ من باريس ولندن ولكسمبورغ مقرات لها.

أما الشركات المشغلة لهذه المنظومات فهي أوروبية، كشركة “أويتل سات” الفرنسية و”أنتاي” للاتصالات البريطانية و”سي أي سي” من لوكسمبورغ.

وتحدث التقرير عن إمكانية معرفة هذه الشركات باستخدام خدماتها للاتصالات في سوريا، وإحتمال أنها تشاطر معلوماتها مع أجهزة المخابرات الأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى