كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية تلاعب كارثي في ميزانية وزارة الدفاع البريطانية، تضمن صفقة مشبوهة لتأجير طائرات من شركة “إير تانكر” لاستخدامها في اغراض عسكرية وذلك بتكلفة باهظة جدا مقارنة بتكلفة استئجار دول أخرى للطائرات ذاتها.
وفق الصحيفة، فإن ثلاث طائرات حربية، من أصل 14 طائرة استأجرتها بريطانيا، لا تستخدم في الأغراض العسكرية بينما تؤجرها الشركة الرئيسية “إير تانكر” لشركات سياحية أخرى لاستخدامها في نقل المصطافين والسياح خلال فصل الصيف.
وأوضحت «ميل»، أن تلك الطائرات من المفترض أن تقوم بنقل القوات البريطانية إلى قواعد عسكرية في جميع أنحاء العالم، وأن تتولى تزويد المقاتلين والقاذفات بالوقود في الجو خلال طلعات القتال، ولكن التحقيق الذي أجرته كشف أنه على الرغم مما تعلنه وزارة الدفاع عن معاناتها من ضائقة مالية إلا أنها في الوقت ذاته تنفق عشرات الملايين من الجنيهات سنويًا على تلك الطائرات.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الطائرات تعتبر ضمن أسطول من 14 طائرة إيرباص A330s حصلت عليها وزارة الدفاع بموجب اتفاقية تأجير «مثيرة للجدل» تتكلف نحو 400 مليون جنيه إسترليني سنويا، وتنص على السماح للشركة المالكة الأصلية بجني المزيد من الملايين من خلال استئجار ما يصل إلى أربعة من الطائرات غير المستخدمة لشركات العطلات.
وبالإضافة لذلك فإن اتفاق الاستئجار يتضمن قواعد جائرة أخرى وغير مفهومة منها إجبار قوات الدفاع البريطانية على دفع المزيد من المال في حال مرت تلك الطائرات فوق مناطق حرب لا تؤمنها، وان إجمالي ما حصلت عليه «اير تانكر» من وزارة الدفاع البريطانية بموجب هذا الشرط بلغ 94 مليون جنيه استرليني حتى الآن.
في الوقت ذاته فإن الخبراء أكدوا على أن تكلفة استئجار مجموعة الطائرات كاملة تتكلف أقل بكثير مما تدفعه الوزارة البريطانية مستدلة بصفقة شبيهة أبرمتها وزارة الدفاع الأسترالية بتكلفة أقل.
تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع قليلة من تهديد وزير الدفاع جافن ويليامسون بإطاحة رئيسة الوزراء تيريزا ماي من السلطة في نزاع لمجلس الوزراء بسبب التخفيضات العسكرية، مطالبين بـ 20 مليار جنيه إسترليني إضافية على مدى العقد المقبل.