قال الرئيس الجديد للحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في أول تعليق له بعد تشكيل حكومة مؤقتة جديدة، إنه لا مجال للإقصاء في ليبيا مهما كانت درجة الاختلاف، مؤكدًا إرساء أمن واستقرار ليبيا، وتهيئة الظروف للاستفتاء على الدستور، والانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
وكتب عبد الحميد الدبيبة عبر حسابه الرسمي بتويتر :”قد نختلف وقد لا نتفق ولكن لا مجال للإقصاء في #ليبيا مهما كانت درجة الاختلاف، سنبني معا بنفس الصلابة ليبيا الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين”
وقال الدبيبة “سوف نضع نصب أعيننا الهدف الذي من أجله تم اختيارنا، وهو إرساء أمن واستقرار ليبيا، وتهيئة الظروف للاستفتاء على الدستور، والانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة”
يذكر أن عبد الحميد الدبيبة، الذي اختير لرئاسة الحكومة الليبية المؤقتة الجديدة، من أبرز رجال الأعمال الليبيين، وينتمي لأسرة ثرية بمدينة مصراتة شرقي طرابلس.
ودرس عبد الحميد الدبيبة، 62 عاماً، في مصراتة وطرابلس، ثم انتقل إلى كندا للحصول على الماجستير في الهندسة المدنية، والعمل في عدد من المؤسسات، وعُين رئيساً لمجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة “لدكو”.
أسس الدبيبة عام 2017 تيار “ليبيا المستقبل” الذي يرأسه حتى الآن، مؤكدًا أن الهدف من المشروع هو العمل وفق دولة المؤسسات بأسرع وقت ممكن حتى يصل جميع الليبيين إلى بر الأمان.
ودعا الدبيبة في مناسبات عدة ميليشيات مصراتة إلى التخلي عن السلاح، وكان يخاطب تلك المليشيات قائلًا: “يا أبناء مدينتي ورجال وطني لقد ذهب رشدكم وتماديتم عندما اعتقدتم أنكم بالحديد والنار تتمكنون من نيل ما تطمحون إليه والله لقد خاب ظنكم وأخطأت أذهانكم، فما هكذا تبنى الدول ولا بمثل ما تسلكون تبنى المجتمعات”.
وتعهّد الدبيبة، في ملتقى جنيف للحوار السياسي، بالعمل على تأمين الانتخابات، ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والقيام بدور في التوعية الانتخابية للمواطن، واللجوء إلى المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة لدعم الانتخابات لوجستياً ومراقبتها.