يبدو أن ارتماء الدوحة في أحضان الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، والاستعانة به للتحريض ضد المنطقة العربية، لا يقتصر على تميم بن حمد أمير قطر، بل أيضا على مجلس شورى قطر، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود، التقى وفد مجموعة الصداقة البرلمانية التركية القطرية في مجلس الأمة التركى، بالعاصمة الدوحة، خلال الساعات الماضية، وذلك فى ظل التقارب السياسي والعسكري بين البلدين في العديد من القضايا مثل الحرب في سوريا وليبيا، رغم الموقف العربى الرافض لتدخلات أردوغان في شؤون الدول العربية بدعم الإرهاب.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن الاجتماع استعرض العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس الأمة التركي، وسبل دعمها وتطويرها والتنسيق بين الطرفين فى المحافل الإقليمية والدولية من أجل تنفيذ الأهداف التركية القطرية في المنطقة، حيث أشاد آل محمود، خلال الاجتماع، بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات القطرية التركية في مختلف المجالات، وأكد على رغبته في مزيد من التعاون بين البلدين خلال المرحلة القادمة لمصلحة شعبيهما.
وأعرب رئيس الوفد التركي وحيد كيلر، عن بالغ ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تعاون وثيق وتفاهم أخوى ورغبة مشتركة لتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع، حيث ضم الوفد التركى برلمانيين من حزب العدالة والتنمية مثل واحد كيلر، إسماعيل بلان، نجيب ناصر، ياسين أوغور، ومن حزب الحركة القومية، رمضان كاشلي.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن تركيا وقطر وقعا مذكرة تفاهم في ديسمبر الماضي تقضي بتعزيز التعاون بين البرلمان التركي ومجلس الشورى القطري.
وفى وقت سابق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مكتب المدعى العام التركي في إزمير باشر تحقيقًا ضد التجار ورجال الأعمال فى حركة الخدمة التي يترأسها الداعية فتح الله جولن، بعدما اعتقلت فرق مكافحة الجرائم المالية 128 شخصًا، حيث ألقت قوات الأمن التركية، القبض على 54 في مقاطعات إزمير، وإسطنبول، وآيدن، قوطاهيا ودينيزلىن بينما اعتقلت من 22 مدينة أبرزها مدينة قونيا التركية 50 شخصًا، بزعم الانتماء إلى تنظيم غير قانوني.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن السلطات التركية أصدرت قرارًا باعتقال 24 شخصًا في 11 مدينة تركية ومركزها مدينة باليق أسير، موضحا أنه منذ الانقلاب المزعوم الذي وقع في 15 يوليو 2016، شنت الحكومة التركية حملة شعواء ضد معارضيها، فعزلت أكثر من 150 ألف مواطن من وظائفهم، واعتقلت ما يزيد على 50 ألفا آخرين، وتم التحقيق مع 600 ألف آخرين في تهم متعلقة بالإرهاب.