أكد الرئيس الصينى شى جين بينج أن الأعمال الإرهابية الأخيرة فى العالم والمنطقة تظهر أن مكافحة قوى الشر الثلاث، الإرهاب والانفصالية والتطرف، تظل مهمة طويلة وشاقة.
ووفقا لبيان لوزارة الخارجية الصينية صدر اليوم السبت، حث شى فى كلمة ألقاها خلال القمة السنوية لمنظمة شنغهاى للتعاون التى عقدت أمس فى أستانة، عاصمة كازاخستان، الدول الاعضاء بالمنظمة على التمسك بمنح الأولوية لتعهداتهم بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكد ضرورة تعزيز قدرات الدول الأعضاء على التنسيق الأمنى، والعمل على تعزيز البناء المؤسسى الاقليمى لمكافحة الإرهاب وعلى تشديد الجهود للقضاء على تصنيع المخدرات والإتجار بها.مشيرا إلى أن الصين ترغب فى أن تستضيف من جديد التدريب السيبرانى المشترك لمكافحة الإرهاب لمنظمة شنغهاى للتعاون .
واقترحت الصين خلال القمة عقد منتدى دفاعى أمنى وصياغة برنامج للتعاون يمتد على مدى ثلاث سنوات لمكافحة قوى الشر الثلاث.
كان زعماء بلدان منظمة شنغهاى للتعاون شددوا فى بيان صدر عقب اختتام قمتهم ال 17 أمس على إدانتهم الشديدة لكافة أشكال الإرهاب وأكدوا على الدور التنسيقى الأساسى للأمم المتحدة ومجلس الأمن فى مكافحة الإرهاب الدولى وفى التعاون الدولى فى مجال مكافحة الارهاب، مؤكدين ضرورة الالتزام التام بأهداف ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى.
وأكدوا على معارضتهم لربط الإرهاب بأى دين، وإدانتهم لكافة الأنشطة التى تحمل التمييز والعنف وعدم التسامح ضد المسيحيين والمسلمين وغيرهم من أتباع أى دين.وحذروا من التحريض والدعاية للإرهاب والتطرف عبر الانترنت، وكذا من أنشطة التجنيد لخدمة هذه الأغراض، داعين إلى إجراءات شاملة لمكافحة انتشار الأفكار الإرهابية والمتطرفة.
وكانت الصين تسلمت قبل ختام اعمال القمة أمس الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاى للتعاون، حيث ستستضيف القمة المقبلة فى يونيو 2018.
وحث الرئيس الصينى فى كلمته بالقمة الدول الأعضاء على تعزيز التضامن والتعاون فى اطار المنظمة التى وسعت عضويتها بانصمام الهند وباكستان اليها، كما طالب أيضا الدول الأعضاء بالتعاون فى مواجهة التحديات وتعزيز الروابط الشعبية والتمسك بالانفتاح والشمول.
من المعروف أن منظمة شنغهاى للتعاون هى منظمة دولية تضم عدة دول فى شرق آسيا. وتأسست المنظمة فى العام 2001 وتضم كلاً من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزيا واوزبكستان وطاجيكستان، والان وبعد توسيع عضويتها فإنها تضم كذلك الهند وباكستان. والأهداف المعلنة للمنظمة هى مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، والحركات الانفصالية، والتصدى لتجارة الأسلحة والمخدرات.