التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى، بحضور “ديميتريس افراموبول” مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الهجرة والمواطنة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد أهمية الشراكة المصرية الأوروبية وما تمثله من محور مهم فى سياسة مصر الخارجية.
وأكد الرئيس، حرص مصر على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات، لاسيما فى ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التى تواجههما، بالإضافة إلى كَون الاتحاد الأوروبى هو الشريك التجارى الأول لمصر.
واستعرض الرئيس خلال الاجتماع التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، مشيراً إلى أهمية تفهم طبيعة التحديات التي تواجه مصر، والتى تخوض معركتى التنمية والإرهاب فى ذات الوقت وتحقق تقدماً ملموساً فى المسارين بفضل صمود وقوة عزيمة الشعب المصرى.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن “دونالد تاسك” أكد على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر، وحرص دول الاتحاد على تفعيل أطر التعاون القائمة مع مصر وتكثيف التشاور معها حول سبل التغلب على التحديات المشتركة.
وأشاد رئيس المجلس الأوروبي خلال اللقاء، بما تحقق في مصر خلال السنوات الماضية من استقرار، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى مصر بما يلبى تطلعات الشعب المصرى نحو التنمية.
و أعرب عن تقدير دول الاتحاد الأوروبي للدور المهم الذى تقوم به مصر كركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، فضلاً عن جهودها في مجالى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيس بانعقاد مجلس المشاركة المصرية الأوروبية في يوليو 2017، والتوقيع على وثيقة أولويات التعاون بين الطرفين خلال الثلاث سنوات القادمة، معرباً عن التطلع لتنفيذ تلك الأولويات خلال المرحلة المقبلة بما يساهم في تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى.
تم التطرق إلى موضوع الهجرة غير الشرعية، حيث أشار الرئيس إلى ضرورة معالجة قضية الهجرة من منظور شامل يراعى الأبعاد التنموية وإيجاد حلول للنزاعات السياسية التي تشكل السبب الرئيسي لهذه الظاهرة، مشيراً إلى استضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة، وتوفير سبل العيش الكريم لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، وتمتعهم بمعاملة متساوية للمواطنين المصريين فى مختلف الخدمات.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء التطرق لسبل تسوية الأزمات القائمة في المنطقة وخاصة في ليبيا، حيث أكد الرئيس ضرورة دعم الأشقاء الليبيين للتوصل لتسوية سياسية للأزمة من خلال ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة الوطنية، بما يحافظ على سيادة ووحدة أراضى ليبيا، ويصون مقدرات شعبها.
كما تطرق اللقاء إلى جهود مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودفع جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.