نعى رئيس المجلس الرئاسي الليبى، القائد الأعلى للجيش الليبي، الدكتور محمد المنفي، أفراد طاقم الطائرتين التابعتين لسلاح الجو الليبي اللذين انتقلا إلى رحمة الله تعالى جراء اصطدامهما فوق منطقة مسوس جنوب مدينة بنغازي، مترحما عليهم وسائلا الله أن يرحمهما ويتقبلهما مع الشهداء والصالحين.
كان المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، العميد ميلود الزوي قد أعلن سقوط عدد طائرتين عاموديتين تابعتين لسلاح الجو الليبي، بسبب تصادمهما بالقرب من منطقة مسوس جنوب شرق بنغازي، مؤكدا مصرع طاقم إحدى الطائرتين في حين نجى طاقم الطائرة الأخرى.
على جانب آخر، أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى اللواء خالد المحجوب، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ القوات المسلحة لعملية عسكرية فى الجنوب الغربى من البلاد جرى خلالها القضاء على عشرات المرتزقة وتدمير آلياتهم كما أسفرت العملية عن مقتل أحد أفراد الجيش.
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني اللواء خالد المحجوب، أن عمليات الجنوب تمكنت من القضاء على عشرات المرتزقة وتدمير آلياتهم، مشيرا إلى أن العملية تأتى ضمن عمل القوات المسلحة على السيطرة وتأمين الحدود وتستهدف القضاء على تواجد المرتزقة فى الجنوب واستكمال تأمينه وتطهيره من الذين استغلوا الوضع الأمنى للبلاد خلال الفترة الماضية، مؤكدا استمرار تلك العمليات حتى القضاء على المرتزقة والمجموعات الإرهابية.
دوره، أوضح رودي سوفهريادي من شرطة سولاوسي الوسطى، أنه ضبط أثناء العملية بندقية إم 16 وحقيبتي ظهر بداخلهما قنبلتين جاهزتين للاستخدام.
وقال سوفهريادي: “نحث الإرهابيين الأربعة الآخرين المطلوبين على الاستسلام فورا وأن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم أمام القانون”، في إشارة إلى الأعضاء المتبقين من مجاهدي شرق إندونيسيا الذين ما زالوا طلقاء في جزيرة سولاوسي.
وأعلنت الجماعة المتشددة ولاءها لداعش عام 2014، وكثفت إندونيسيا عملياتها الأمنية في المقاطعة، خلال الأشهر الأخيرة، لمحاولة القبض على أعضائها، ولا سيما الزعيم كالورا.
وقبل شهرين، قتلت قوات الأمن اثنين من المشتبه بهم في مداهمة في نفس المنطقة الجبلية، بعد عدة أيام من ادعاء السلطات أن كالورا وثلاثة من أعضاء الجماعة يعتزمون الاستسلام.
وتمكن كالورا من الفرار وتجنب القبض عليه لأكثر من عقد. وكان قد تولى المنصب من أبو وردة سانتوسو، الذي قتلته قوات الأمن في يوليو 2016.
وواصلت إندونيسيا، أكبر دول العالم الإسلامي من حيث عدد السكان، حملتها ضد المسلحين منذ تفجيرات جزيرة بالي السياحية عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من الأجانب.
توقفت هجمات المتشددين ضد الأجانب في إندونيسيا إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، وباتت بدلا منها تشن هجمات أصغر وأقل تأثيرا ودموية تستهدف عناصر الحكومة، خاصة الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب، وأشخاصا يعتبرهم المتشددون كفارا.
يذكر أن كالورا تولى زعامة جماعة “مجاهدي شرق إندونيسيا”، بعد أن قتلت قوات الأمن زعيمها السابق سانتوسو في عام 2016، والذي تصدر في تلك الفترة قائمة المطلوبين لدى السلطات الاندونيسية.