أكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إن الإحصائيات الأخيرة التى أجراها فريق العمل بالجهاز للتعداد السكانى الأخير ومؤشراته ومدلولاته كشفت عن بعض الدلالات التى تمت ركيزة لصانع القرار.
مشيرا فى كلمته خلال ندوة (دراسة تحليلية لمؤشرات التعداد السكاني) بحضور ورعاية اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية والدكتور السيد يوسف القاضى رئيس جامعة بنها والدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والدكتور محمد النشار وزير التعليم العالى الأسبق أن التعداد الأخير الذى شارك فيه 40 ألف فنى متدرب على ارسال البيانات جاء لتحليل البعد الاجتماعي في مؤشرات التعداد ومشكلات التعليم التي أوضحتها نتائج التعداد والمشكلات الصحية ومشكلات البنية الاساسية والمرافق والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
مستطردا ان مشروع التعداد السكانى الحالى هو رابع أكبر مشروع عالمى من حيث عدد المشتغلين الذين يرسلون البيانات من المواقع المختلفة إلى السيرفر الرئيسى بقيمة 21 ألف تيرا بايت والتى تمثل أكبر قاعدة بيانات فى الشرق الأوسط توجد فى مبنى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.واستهدفت العمل على ما يزيد عن 95 مليون نسمة.
معقبا أنه تم اصدار الكتاب الإحصائى السنوى رقم 109 هذا العام والذى يمثل تاريخا لمصر فى التعداد السكانى والتى أجرى بها تعدادات للسكان فى القرن التاسع عشر قبل الكثير من دول غرب اوربا بما يؤكد اننا امة عظيمة فى كل شىء .
وكشف الجندى أن التعداد السكانى الحالى هو أول تعداد إلكترونى متكامل فى بيئة الكترونية متكاملة بما يمثل تحدى كبير للعمل على 95 مليون نسمة ووفقا لدراسات محسوبة وتجارب تعلمت منها كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال التكنولوجيا والمجال الإحصائى .
وحول أجهزة التابلت التى تم من خلالها التعداد السكانى والبالغ عددها 45 ألف جهاز تالت قال إن وزارة التخطيط قامت بشرائها وسيتم توزيعها على الوزارات المختلفة للاستفادة منها فى تطوير العمل الكترونيا والربط بين المؤسسات .
وقال إن هناك مكاسب كثيرة للتوجه للبيئة التكنولوجية ونقله لمصر ففى مجال سلم المعلومات نتدخل بفرق الجودة الميدانية ونراقب أداء المحافظات.
وأضاف رئيس الجهاز إن الساعة السكانية يتم العمل فيها من خلال الربط بين 4571 مكتب صحة على مستوى مصر يتم من خلال إدخال المواليد والوفيات بشكل مباشر حيث تم ميكنة مكاتب الصحة للعمل فى هذا المجال.
وحذر الجندى من الزيادة السكانية داعيا لتوعية الشباب بأن الأسر الصغيرة هى المستقبل فمعدلات الزيادة فى مصر تخطت 2.25% فالنمو السكانى يمثل خطورة على الموارد ولابد أن نواجه ذلك النمو الذى يؤثر على مواردنا كاشفا أن عدد السكان فى مصر تجاوز ال 96 مليونا وفقا للساعة السكانية.