بحث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع مسئولي شركة “سيمنس” الألمانية سبل دعم التعاون المشترك واستعراض مستقبل الاستثمارات التي تخطط لها الشركة في مصر.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له، خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين، عددا من رجال الألمان ورجال الصناعة والاقتصاد بجمهورية ألمانيا الاتحادية خلال مائدة مستديرة يتم خلالها استعراض مستقبل العلاقات المصرية الألمانية وفرص الاستثمارات المستقبلية بين الجانبين.
كان مدبولي وصل مساء أمس إلى برلين خلال زيارته الحالية لدولة ألمانيا الاتحادية والتي استهلها بزيارة مدينة شتوتجارت، وذلك للمشاركة فى المنتدى الاقتصادي العربي الألماني الذي ستبدأ فعالياته صباح غد، الأربعاء.
وتأتى أهمية مشاركة مصر في المنتدى هذا العام من كونها ضيف شرف الدورة الحالية، ومن ثم تُمثل المشاركة المصرية فرصة متميزة للترويج للفرص الاستثمارية التي تمتلكها مصر، لاسيما وأن المنتدى يشارك فيه نحو 600 من كبار رجال الأعمال من الجانبين العربي والألماني، ويعد محفلًا اقتصاديًا واستثماريًا هامًا للتعاون وإقامة شراكات اقتصادية وتجارية.
من جهة أخرى، ذكر بيان غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية أن الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ22 يعد أهم حدث اقتصادي ألماني عربي، حيث يوفر منصة للمناقشة والحوار والتواصل وإقامة الأعمال وإيجاد شركاء تجاريين، وبدء صفقات تجارية، وتقديم حلول مبتكرة، مما يجعله الإطار الأمثل لتحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول العربية وألمانيا.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية تعود إلى عقود مضت، حيث ارتبط الجانبان بعلاقات اقتصادية وثيقة ومتنوعة.
وخلال الفترة الماضية استطاعت الدول العربية التكيف مع انخفاض أسعار النفط العالمية وبدأت في تنويع اقتصاداتها وبالتالي تحقيق معدلات نمو إيجابية، كما اكتسبت التنمية الاقتصادية زخما إضافيا فبعد تسجيل نمو اقتصادي إجمالي في المنطقة العربية بواقع 1.5% في العام الماضي، تتوقع أحدث الدراسات تحقيق معدلات نمو إيجابية تتراوح بين 2 و4% في معظم الدول العربية.
كما تتوقع الدراسات أن تحقق معدلات النمو في مصر والعراق ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 5 و6%، وهذه التطورات الإيجابية في الاقتصاديات العربية تمنح فرصا مثالية لتحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي المشترك والمستدام بين الشركات العربية والألمانية.