وفى مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولى أهمية الإسراع فى وضع تصور للكيان المؤسسى الذى سيدير منطقة القاهرة التاريخية، مشيرا إلى أن هذا الكيان ستكون له صلاحيات كاملة.
ووجه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بإعداد مخطط كامل لشبكة الطرق والشوارع، واعتماد مخطط مرورى للمنطقة، ومسارات للمشاه، كما كلّف بإجراء حصر شامل للأماكن الخربة والمناطق الفضاء وملكياتها؛ للاستفادة بها فى أعمال التطوير.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى أن الأعمال الاستشارية لمشروع تطوير القاهرة التاريخية تتضمن إعادة إحياء المبانى التراثية ذات القيمة وإعادة توظيفها لدمجها فى النسيج العمرانى التاريخى، وإعادة تأهيل المبانى ذات الحالة الجيدة والمتوسطة لتحسين الطابع العمرانى، مع دراسة إمكانية تغيير استخدامات المناطق الخالية والخربة والمبانى ذات الحالة المتدهورة غير ذات القيمة، بحسب الاحتياجات المطلوبة لاستكمال النسيج العمرانى، فضلا عن الارتقاء بالفراغات المفتوحة والعامة، ومسارات الحركة والمشاة.
وأضاف المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن أعمال التطوير من المقرر أن تبدأ بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانا، وحدودها شارع الجمالية شرقا وشارع المعز غربا وشارع الضبابية جنوبا، وسيتم ذلك بالتوازى مع المرحلة الأولى الخاصة بجمع البيانات عن الوضع الراهن للمنطقة.
أما المنطقة الثانية التى ستشهد أعمال التطوير، هى منطقة جنوب باب زويلة، على مساحة 8.5 فدان، وتشمل المنطقة المحصورة بين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا، حتى عطفة السبكى جنوبا وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية، بينما المنطقة الثالثة للتطوير هى منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء حتى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد.
وأشار سعد إلى أن المنطقة الرابعة التى سيجرى التطوير بها هى المنطقة المحيطة بمسجد الحسين وتشمل المنطقة المحددة بشارع الأزهر جنوبا وشارع سيد الدواخلى شرقا ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر، وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدان، أما المنطقة الخامسة فهى منطقة درب اللبانة على مساحة 10.5 فدان، وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومى شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين (ميدان القلعة) جنوبا، وكذا الجزء المطل على شارع الرفاعى غربا.
فى سياق آخر، تابع الدكتور مصطفى مدبولى الموقف التنفيذى للمراحل الأولى والثانية والثالثة لمشروع “ممشى أهل مصر”، كما استعرض بعض التحديات والمعوقات فى بعض مواقع المشروع، حيث شهد الاجتماع طرح الحلول المناسبة لتذليل هذه المعوقات.