أ . ش . أ
كشف رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح تفاصيل اللقاء الذى تم بينه وبين رئيس مجلس الدولة الليبى عبد الرحمن السويحلى فى العاصمة الإيطالية روما والترتيبات التى سبقت عقد هذا اللقاء والتى تمت بشكل مشترك بين تونس وإيطاليا.
وقال المستشار عقيلة صالح – خلال استضافته فى برنامج الحدث عبر قناة ليبيا الحدث – بأنه تلقى بلاغاً من وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة محمد الدايرى مفاده بأن وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى يطلب تحضير لقاء مع السويحلى فيما اتصل السفير الإيطالى فى ليبيا جوزيبى بيرونى بإدارة المراسم فى مجلس النواب طالباً ذات الطلب حيث جاءت الخطوة الإيطالية أسرع من نظيرتها التونسية التى لو سبقت لتم تلبية الدعوة لعقد اللقاء فى تونس، مشيراً إلى أنه بوصفه رئيساً لمجلس نواب الشعب الليبى وولى لأمر كل الليبيين فى هذه المرحلة قد قبل حضور هذا اللقاء مع السويحلى بصفته الشخصية فقط لأن مجلس الدولة لم يشرعن ويضمن فى الإعلان الدستورى كما نص الاتفاق السياسى ولذلك فهو جسم لم يولد.
وأضاف بأن السويحلى لم يتحدث خلال اللقاء عن المناصب أو الحوار وقال بالحرف الواحد بأنه مع المصالحة الوطنية لوقف نزيف الدم الليبى ومع الحوار حتى يتم تعديل الإعلان الدستورى طبقاً للثوابت وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم ومنهم نازحى مدينة تاورغاء والمهجرين خارج البلاد لأسباب سياسية للملمة الشمل فيما لم يتطرق السويحلى إلى الكيفية التى سيتكون بها مجلس الرئاسة وتشكيل الحكومة مشددا على كون السويحلى كان يخاطبه بصفته رئيساً لمجلس النواب فيما سيتم إطلاع لجنة الحوار النيابية على كل ما دار خلال اللقاء وبأنه لم يتفق على أى شيء شفهياً أو كتابيا.
وأشار المستشار عقيلة صالح إلى رغبة السويحلى فى إيصال رسالة للشعب الليبى فى الشرق بأنه مع المصالحة الوطنية والحوار وعودة النازحين والمهجرين فيما حالت التشنجات الموجودة فى المنطقتين الشرقية والغربية دون تمكنه من زيارة العاصمة طرابلس ودون تمكن السويحلى من زيارة طبرق مشدداً على عدم صحة ما أشيع عن تنازله عن دماء الشهداء خلال اللقاء وبأنه رجل لا يشترى ولا تؤثر عليه العقوبات الأوروبية لأنه باق فى ليبيا وبأن من يبحث عن حقوق لدى السويحلى عليه أن يتوجه إلى القضاء والعرف السائد فى البلاد حيث سيستوفى كل ذى حق حقه عند قيام الدولة.
وأضاف بأن من حق الشعب الليبى أن يسأل عن نتائج الاجتماعات التى يعقدها وليس السؤال مع من يجتمع فيما كان اللقاء الذى جمعه بالسويحلى على جانبين وحضر الجانب العادى منه رئيس المخابرات الإيطالية وعدد من الإيطاليين ولم يحضر أى مستشارين من قبله أو من قبل السويحلى مشيراً إلى عدم وجود أى اجتماعات قادمة مشابهة وعدم الاتفاق على أى شيء لأن ذلك الأمر تم إيكاله إلى لجنة الحوار النيابية وبأن هذا اللقاء أتى احتراما للدول التى طلبت ذلك لاسيما وإن إيطاليا لديها فكرة عن رفض أى أتفاق بين الليبيين وأن ليبيا تحت حكم عسكر وبأنه يسعى لتغيير هذه الفكرة بعد أن نجح فى توضيحها لجهات عدة من بينها الإتحاد الإفريقى.