أخبار العالمأخبار عالميةكورونا

رابع وزير خلال جائحة كورونا … البرازيل تعين وزير صحة جديد

أعلن رئيس البرازيل ، جايير بولسونارو، تعيين مارسيلو كيروجا وزير جديد للصحة فى البلاد، وذلك فى الوقت الذى أوشك النظام الصحى على الانهيار بسبب وباء كورونا، مع ارتفاع عدد الوفيات الى أكثر من 278 الف حالة.

وقال بولسونارو خلال خطابه أمام مؤيديه في القصر الرئاسى إنه “تم اتخاذ قرار اليوم بتعيين كيروجا وزيرا للصحة، وهو رئيس مجتمع أطباء الأمراض القلبية البرازيلي.. موضحا أن الفترة الانتقالية ستستغرق من أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وقالت صحيفة “او جلوبو” البرازيلية أن كيروجا رابع وزير صحة فى البرازيل خلال فترة جائحة كورونا، وذلك بسبب ارتفاع عدد الاصابات والوفيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن بولسونارو اعلن تعيين كيروجا بعد عقد اجتماع قصير معه، واعترف الوزير الحالي، الجنرال إدواردو بازويلو، بأن الرئيس اليميني المتطرف كان يسعى لاستبداله من أجل “إعادة تنظيم” تلك الحقيبة.

وقال بولسونارو، إن كيروجا “لديه كل شيء في فهمي للقيام بعمل جيد، مما يعطى استمرارية لكل ما فعله بازويلو حتى اليوم”.

يأتي تعيين كيروجا، رئيس الجمعية البرازيلية لأمراض القلب (SBC)، فى وقت تتعرض فيه الحكومة لانتقادات لاذعة، بسبب تعاملها الفوضوى مع الأزمة الصحية، ولإنكار رئيس الدولة لخطورتها.

وبالنسبة لخبير الأوبئة ماورو سانشيز، من جامعة برازيليا، سيكون للوزير الجديد المهمة الدقيقة المتمثلة فى محاولة طباعة “تغيير المسار” فى السياسة الصحية للبرازيل، التى أصبحت بؤرة الوباء عالميًا، مضيفا أنه “بدون السيطرة على الوباء وظهور طفرات جديدة، يُنظر إلى البرازيل على أنها تهديد”.

وأضاف أن كون كيروجا طبيب لا يضمن نجاح مهمته، لكنه في السياق الحالى “يجلب هدوءًا معينًا للسكان، ويمنحهم شرعية معينة في المنصب”.

وقبل مغادرته منصبه، أعلن بازويلو أن الحكومة اشترت 100 مليون جرعة من لقاح فايزر بيونتك Pfizer-BioNTech، والتي يجب تسليمها حتى سبتمبر، وأنه خلال النصف الثاني من العام، ستصل حوالي 38 مليون جرعة من لقاح Janssen.

وأكدت الصحيفة، أن الاستمرار فى شراء اللقاحات يعد أمرًا حيويًا لتسريع حملة التطعيم في البرازيل، التي شهدت ارتفاعًا في الوفيات والإصابات منذ فبراير، مما دفع المستشفيات في أكثر من نصف الولايات الـ 27 إلى حافة الانهيار، وأمر المحافظون بمزيد من القيود على حركة.

كان حل بازويلو محل نيلسون تيتش في يونيو 2020، الذي استمر أقل من شهر في منصبه واستقال لمعارضته، مثل سلفه لويس هنريك مانديتا، الأدوية التى دعا بولسونارو لعلاج الفيروس، دون التحقق العلمي من فعاليتها.

وأيد كل من تيش ومانديتا، وكلاهما طبيب، إجراءات الحبس التى روج لها المحافظون، لكن الرئيس انتقدها بسبب تأثيرها الاقتصادى.

وقلل الرئيس اليميني المتطرف من انتشار المرض، وشجع حشودًا بلا أقنعة، وأثار شكوكًا بشأن اللقاحات، حتى أنه قال إن بعضها قد يتسبب في تغيرات جينية ويحول المريض إلى “تمساح”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى