قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر دمرت 10 آلاف سيارة دفع رباعي على الحدود الليبية المصرية محملة بالإرهابيين والمقاتلين الأجانب، خلال الست سنوات الماضية.
وأضاف «راضي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الخميس، أن الرسائل التي قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقاء مشايخ وأعيان قبائل ليبيا اليوم، تأتي في الإطار العام الذي أرساه الرئيس السيسي؛ لتعامل مصر مع القضايا الدولية والخارجية.
وأوضح أن الإطار العام يشمل أن؛ مصر لا تتعامل مع المليشيات المسلحة بل تتعامل مع الجيوش الوطنية، وأنها لا تتعامل مع الجماعات ولكن مع المؤسسات الشرعية المنتخبة، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية بل تحترم الإرادة الحرة للشعوب، كما أنها مع وحدة أراضي الدول وعدم التقسيم ومبدأ المواطنة للجميع.
وذكر متحدث الرئاسة أن الإطار العام يتضمن أن الأولوية للحلول السياسية والمفاوضات والتحاور والتعاون والأخوة والنية الحسنة، مؤكدًا أن مقدرات وثروات الشعوب تتخذ أولوية أولى عند الجانب المصري.
وأشار إلى أن مواقف الرئيس في التعامل مع الدول الخارجية، والتي أرساها خلال الست سنوات الماضية، سامية وغالية ندر وجودها في مجال السياسة، مضيفًا: «لها ثقلها في المعادلة وعليها ثقل كبير في المجتمع الليبي ولها تأثير على أرض الواقع وتعتبر لها أهمية وقدرة في هذا المجال».
ولفت إلى كلمة الرئيس «يخطئ من يظن أن الصبر تردد أو شيء آخر»، مستطردًا: «هذه سمة الكبار والدول الكبيرة، التي تتسم بالصبر والاستبيان للموقف وإعطاء أولوية للسلام، ثم اللجوء للاستدعاء للحفاظ على الأمن القومي لمصر أو ليبيا».
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا للالتقاء مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، تحت شعار: «مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد».
واستقبلت القاهرة، مساء أمس الأربعاء، وفدًا من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية على متن طائرة من بنغازي في زيارة لمصر، لمناقشة مستجدات الأزمة الراهنة وسبل الخروج من تلك الأزمة.