«رالف أند روسو» المرشح الأول لتصميم فستان زفاف ماركل
إذا كان قد سبق لك تلقي دعوة لحضور حفل زفاف، فإنّ البحث عن الملابس المناسبة سيستغرق منك في الغالب وقتاً طويلاً، وقد يصبح عملية مضنية.
غني عن القول إنه عندما يكون الحفل ملكياً، فإن المهمة تكون أكثر تعقيداً، وتتطلب من الضيوف، وأيضاً العروس، استخدام ذكائهم وكل ما أوتوا من خبرة في مجال الموضة حتى يتألقوا من دون خدش البروتوكول، ومراعاة التقاليد والأعراف العريقة المتعلقة بالمناسبة. وحسب المتداول، فإن الألوان بالنسبة للنساء تُعتبر أول عنصر يوضع في الاعتبار. ويقول ليونتاين شيميتوف، الخبير في شؤون القصر الملكي: «إذا تلقيت دعوة لحضور أي حفل زفاف، فلا يجب عليك أن ترتدي ملابس بيضاء اللون، فهذا اللون يجب أن يقتصر على فستان العروس».
وما يقصده أن هذه القاعدة لا تقتصر على الأعراس الملكية فقط، بل يلتزم بها المدعون في جميع حفلات الزواج في العالم، وإن كانت كاثرين ميدلتون سابقاً، ودوقة كايمبريدج حالياً، قد كسرتها في حفل زواجها من الأمير البريطاني ويليام، عندما ظهرت شقيقتها بيبا ميدلتون، التي كانت وصيفة الشرف في أثناء الحفل، في فستان أبيض اللون، نال كثيراً من الإعجاب، ويمكن القول إنه سرق بعض الضوء من شقيقتها، وهو الأمر الذي تتخوف منه أي عروس، فقد أطلقت عليها وسائل الإعلام لقب «صاحبة السعادة الملكية رائعة الجمال». ومثل الأبيض، لا يُنصح بالأسود لارتباطه بمناسبات الحداد.
ويوضح فون شيميتوف قائلاً إنّ «الملابس الطويلة تعد إلزامية»، حتى لو كانت شفافة، ويضيف: «في هذه الدوائر، لا يمكن للسيدات السير عاريات السيقان». وهذه القاعدة تنطبق على الجميع، بغض النظر عن مدى ارتفاع درجة حرارة الطقس، عندما تبدأ الاحتفالية بعد يومين، أي في 19 مايو (أيار). وبالإضافة إلى ذلك، فلا بدّ من تغطية الأكتاف عند دخول الكنيسة.
وتطلب بطاقة دعوة حضور حفل زفاف الأمير هاري والممثلة الأميركية ميغان ماركل، من المدعوات ارتداء «فستان عادي» مع قبعة، وليس من المتوقع أن تكون الملابس طويلة أو وقورة، مثل فساتين الفترة المسائية، ولا بأس أن تكون مبهجة، ويبلغ طولها حد الركبة على الأقل، حسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ».
ويتابع شيميتوف: «في المقابل، يُعتبر ارتداء قبعة مسألة إجبارية»، ويعني ذلك أنّه على الضيفات البريطانيات الاستغناء عن «الفاسينايتر»، وهو قطعة تشبه القبعة لكنها أصغر بكثير.
ومن جانبها، تُشير مصمّمة الأزياء فيونا بينيت إلى أن «هذه القطعة الصغيرة المستخدمة كزينة لن تكون كافية في هذه المناسبة الملكية. وفي حال الرغبة بوضع قبعة، يجب دائماً أن تغطي جزءاً أكبر من الرأس»، وتضيف: «يجب أن يكون هناك تناسق بين الشعر والقبعة، فبعض الفتيات يملن إلى وضع الشعر تحت القبعة، ولكنّ تصفيف الشّعر لأعلى يعطي لمحة بهيجة»، وتستطرد: «إن الابتعاد عن تصميمات القبعات التي تحمل أزهاراً، واختيار أشكال ونماذج أكثر تجريداً، سيكون مناسباً بدرجة أكبر لحفل الزفاف».
أما فيما يخصّ ملابس الرّجال، فإنّ الأولوية تكون للملابس الرسمية. وفي هذا الصدد، يقول شيميتوف: «شخصياً، لا أنصح الرجال بارتداء ملابس فاتحة اللون، وليس من المناسب على سبيل المثال ارتداء بدلة بلون كريمي».
فشروط الدعوة للرجال تقترح ارتداء أزياء رسمية، وهو ما يسمى في العُرف البريطاني بـ«معاطف الصباح»، وهي بدلة بسترة على شكل معطف بذيل. ومن المهم أيضاً ارتداء ربطة العنق، حسب خبير شؤون القصر الملكي، الذي أضاف: «من المرجح أيضاً أن نرى بدلات رسمية تحتها صدريات».
ومن المتوقع أن يغير الضيوف – الذين يقول شيميتوف إنّهم سيكونون خليطاً من أعضاء العائلة الملكية ونجوم المجتمع – أزياءهم، في حال دعوتهم أيضاً لحضور الحفل المسائي، حيث تختار السيدات عادة فساتين طويلة بينما يرتدي الرجال سترات مناسبة لتناول طعام العشاء.
وبالنسبة للعروس، فمن المعروف أنّ أي شخص يتزوج فرداً من أعضاء العائلة الملكية البريطانية عليه أن يتقيد ببعض التقاليد المتّبعة منذ عقود، إن لم نقل قرون، وهذا يعني أن ميغان ماركل التي تحب أن تظهر الجزء العلوي من ذراعيها، لن تفعل ذلك على الأقل وهي تؤدي مراسيم الزواج في الكنيسة.
لكن لا يُخفي شيميتوف أن تكون هناك بعض المفاجآت، خصوصاً أن هذا ليس قاعدة مكتوبة.
ومن المحتمل أن تضع العروس على رأسها تاجاً ناعماً مطعماً بالألماس، مثل ذلك الذي ارتدته كيت ميدلتون في أثناء زواجها من الأمير ويليام، واستعارته من الملكة. فمن الأعراف الأوروبية أن ترتدي العروس شيئاً قديماً وشيئاً جديداً وشيئاً مستعاراً وشيئا أزرق اللون لتجلب الحظ.
ويتوقع خبير شؤون القصر الملكي شيميتوف أيضاً أن تستعمل ماركل طرحة شفافة تغطي بها وجهها، لأنها رومانسية.
وإذا لم تحصل أية مفاجآت، فإن الكفة ترجح أن ترتدي فستاناً من دار «رالف أند روسو»، التي تأسست في بريطانيا منذ أكثر من 10 أعوام، وتشتهر بخياطتها الرفيعة وتصاميمها الرومانسية الفخمة. وفي عرضها لربيع وصيف 2016 مثلاً، قدمت فستان زفاف احتاج إلى 6 أشخاص لمساعدة العروس على المشي فيه، واستغرق 6 آلاف ساعة من العمل، على يد 50 خياطة وحرفية. المملكة المتحدة العائلة الملكية البريطانية