رحيل «مهندس السلام» في كردستان العراق
توفي في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أمس، السكرتير السابق لـ«الحزب الشيوعي العراقي» عزيز محمد، عن عمر يناهز 94 عاماً، بعد مسيرة سياسية استمرت لأكثر من 75 عاماً، نجح خلالها في إخماد الحرب الداخلية التي اندلعت بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم («الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني») خلال تسعينات القرن الماضي. ولد محمد في عام 1924 في قرية بيركوت التابعة لمحافظة أربيل من عائلة تمتهن الفلاحة، ثم انتقل في عام 1937 إلى مدينة أربيل، وأنهى فيها دراسته الابتدائية. وفي عام 1941 انتمى إلى حزب «هيوا»، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انضم إلى «الحزب الشيوعي العراقي»، وتعرض للاعتقال عام 1948 مع قيادات «الحزب الشيوعي» في بغداد، وبقي في السجن حتى اندلاع ثورة 14 يوليو (تموز) 1958، وانتخب في عام 1964 سكرتيراً للحزب وظل في سكرتارية الحزب حتى عام 1993.
ويعتبر محمد مهندس اتفاقية السلام بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، إذ نجح في إخماد نار حرب امتدت سنوات عدة. وفي 10 يونيو (حزيران) 2015 قلده رئيس الإقليم مسعود بارزاني «ميدالية البارزاني». ومن المقرر أن يواري جثمانه الثرى اليوم في أربيل.