السياسة والشارع المصري

رسام شاب يعتصم في معرض الكتاب بـ«500 لوحة»

وعودها وشعاراتها بمساعدة الشباب، تبقى داخل أسوار مبناها العتيق ولا تغادره أينما ذهبت، فكثيرة هي الدعايا التي دشنتها الهيئة العامة للكتاب لنفسها على أنها ترحب بمشاركة وتطوع الشباب في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السابعة والأربعين، إلا أن ذلك الترحيب لم يلق الترجمة الحقيقية على أرض الواقع.

ملاك مجدي لطفي، أحد الرسامين الشباب، الذين شاركوا بلوحاتهم العام الماضي في معرض الكتاب، من خلال 500 لوحة فنية لـ 500 شهيد مصري من ميادين الثورة، وكان لطفي يتمنى معاودة المشاركة مرة أخرى، إلا أن الحظ لم يحالفه هذه الدورة بسبب تعنت المسئولين حيال مشاركته.

يقول ملاك : “حاولت المشاركة هذا العام في الدورة الحالية للمعرض من خلال لوحاتي ورسوماتي، فتقدمت بطلب رسمي إلى الدكتور هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب، في شهر نوفمبر الماضي، أطالبه فيها بالمشاركة.. إلا أني لم أتلق أي رد حيال الطلب”.

يضيف: “عقب بدء المعرض جئت إلى “الحاج” لأعرف رده حيال مشاركتي، فقال إنه ليس له سلطة على أجنحة عرض قطاع الفنون التشكيلية، وطلب مني الذهاب إلى الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون، الأمر الذي لم أستطع القيام به، فقد حاولت مرارًا مقابلة سرور إلا أنني لم أتمكن”.

تابع ملاك، أنه جاء اليوم إلى المعرض واصطحب معه جميع لوحاته إلى ساحة مبنى الصندوق الاجتماعي، وسيقوم بعرض لوحاته على الجمهور رغمًا عن جميع تلك التعنتات التي قابلته، خاتمًا حديثه بقول: “لازم أفهم ليه بيمنعوني من المشاركة، ومش عايزيني أوصل فني للناس”.. ويستعد ملاك لاستعراض لوحاته على أرضية المبنى في عمل يشبه الاعتصام ضد قرارات الهيئة

زر الذهاب إلى الأعلى