الادخار هي واحدة من القيم التي تساعد الإنسان على ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء رغباته وشهواته، وهي قيمة يجب أن تكون في كل الأطفال المسلمين، في شهر رمضان يعتبر وسيلة سريعة وفعالة لتعليم الادخار، حيث يمكن استغلال وقت صيام طفلك والحديث معه عن تلك القيمة، وأن الله سبحانه وتعالى نهى عن التبذير، وأنه يمكن استغلال فترة الصيام وعدم إتاحة الفرصة لشراء الحلوى في النهار، وادخار المصروف لشراء شيء مهم ومميز في آخر الشهر، ويستعرض “اليوم السابع” مع خبيرة العلاقات الأسرية الدكتورة هالة العزب بعض الخطوات التي تساعد طفلك في تعلم الادخار.
الادخارمناقشة الرغبات
قالت خبيرة العلاقات الأسرية إن مناقشة رغبات الطفل تعتبر الخطوة الأولى التي تساعد الطفل في التميز بين الرغبات والاحتياجات، مع شرح للطفل أن الاحتياجات علي الطعام والمسكن والملبس والرعاية الصحية والتعليم، وأن الرغبات هي الحلوى والتنزه والألعاب.
دعهم يحصلوا على المال من مجهودهم
وأضافت أنه عليك أن تسمح لأطفال لكسب الأموال، حتى يعلموا أنها ليست وسيلة سهله يمكن أجادها في أي وقت دون مجهود، وأول ما يمكن تنفيذه هو تقدم بدلات مقابل الأعمال المنزلية، فهم بذلك يعلمون أن عملهم الشاق له مقابل، وليس بأمر سهل.
تعليم الطفل الادخارتحديد أهداف الادخار
يمكن أن تكون مساعدة الأطفال على تحديد هدف الادخار طريقة أفضل لتحفيزهم، فإذا كانوا يعرفون ما الذي يريدون الادخار من أجله، ساعدهم في تقسيم أهدافهم إلى قطع يمكن التحكم فيها، فساعدهم على معرفة المدة التي سيستغرقها الوصول إلى هذا الهدف، بناء على معدل مدخراتهم، من مصروفهم.
الحصالة
وأكدت خبيرة العلاقات الأسرية أن من الضروري حصول الطفل على حصالة، فعليك مساعدة طفلك في تحديد مكان لحفظ مدخراته، حتى لا تضيع أمواله بعدم النظام والترتيب.
تربية طفلكعلمهم متابعة أموالهم
كما يعد تتبع النفقات من الطرق التي تساعدهم على الحفاظ على أموالهم من الضياع ومتابعة قيمة مدخراتهم، وقربهم من الوصول إلى هدفهم، كما عليك تشجعهم على التفكير في كيفية إنفاقهم ومدى سرعة تحقيقهم لهدف المدخرات إذا أرادوا تغيير أنماط إنفاقهم.
اترك مساحة للأخطاء
جزء من جعل الأطفال يتحكمون في أموالهم هو السماح لهم بالتعلم من أخطائهم، وقد يكون من الأفضل استخدام هذا الخطأ كلحظة قابلة للتعليم، بهذه الطريقة سيعرفون في المستقبل ما لا يجب عليهم فعله بأموالهم.
