علقت وكالة ( رويترز ) البريطانية على قرار رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ” فايز السراج ” الخاص بإيقاف وزير داخليته القوي ” فتحي باشا أغا ” عن أداء مهامه أمس بحجة أنه سيجري تحقيق في أسلوب تعامله مع الاحتجاجات والتي شهدت حملة عنيفة ضد المحتجين ، موضحة أن هذه الخطوة تزامنت مع تقارير عن تصاعد الخلافات بين ” السراج ” و” باشا أغا ” وزير الداخلية وهو شخصية مؤثرة من مدينة مصراتة وهي ميناء ومركز عسكري هام ، مشيرةً إلى أن ” باشا أغا ” لعب دوراً محورياً في الدفاع عن طرابلس خلال هجوم استمر (14) شهراً شنته قوات شرق ليبيا ( الجيش الوطني الليبي ) بقيادة ” خليفة حفتر ” ، كما يحظى بتقدير كبير من قبل الداعمين الدوليين لحكومة الوفاق الوطني وقد أعلن خطوات لكبح جماح الجماعات المسلحة التي تمسك بالسلطة الحقيقية في طرابلس .
وذكرت الوكالة أن المرسوم الذي أصدره ” السراج ” أوضح أن رئاسة حكومة الوفاق الوطني ستحقق مع ” باشا أغا ” خلال (72) ساعة وأن نائبه ” خالد أحمد مازن ” سيقوم بمهامه ، وكلف مرسوم آخر قوة من المناطق العسكرية المقسمة في غرب ليبيا بقيادة ” أسامة جويلي ” بالمساعدة في ضمان الأمن بطرابلس ، مشيرة إلى أن ” باشا أغا ” أبدى في بيان استعداده للتحقيق ولكنه أكد أنه يجب بثه تليفزيونياً لضمان الشفافية .
كما ذكرت الوكالة أن تلك التطورات تأتي في ظل تصاعد الاحتجاجات على تدهور أوضاع المعيشة والفساد في طرابلس ، حيث استخدم مسلحون الرصاص لتفريق المتظاهرين وفرض ” السراج ” حظر تجول على مدار (24) ساعة لمدة (4) أيام للتصدي لفيروس كورونا في خطوة اعتبرها منتقدون تكتيكاً للحد من الاحتجاجات ، وأكدت وزارة الداخلية بقيادة ” باشا أغا ” أنها مستعدة لحماية المحتجين السلميين من الجماعات المسلحة .