ذكرت وكالة ”رويترز“، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم زيارة منطقة الخليج العربي هذا الشهر، وقد يلتقي خلال الزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، أمس الأربعاء، أن “مسئولين أمريكيين يخططون لجولة للرئيس بايدن في الشرق الأوسط هذا الشهر للقاء الحلفاء في الخليج، وقد يشمل ذلك اجتماعه في القاعة نفسها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وأضافت الوكالة: “لكن المصادر داخل وخارج الولايات المتحدة، التي تحدثت بشرط عدم الإفصاح عن هُوياتها، قالت إنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار نهائي بخصوص هذه الجولة”.
وبحسب المصادر، فإن الجولة، التي تم الترتيب لها مبدئيًّا بعد قمة مجموعة السبع الكبرى في ألمانيا واجتماع حلف شمال الأطلسي في إسبانيا، ستشمل زيارة إسرائيل حيث سيلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وردًّا على سؤال بخصوص إمكانية زيارة بايدن السعودية خلال جولته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين أمس الأربعاء: إنه لا يوجد لديها مخططا لأي جولة.
إنتاج النفط
وبينت ”رويترز“، أن زيارة الرئيس الأمريكي ”تهدف إلى تدعيم العلاقات مع السعودية في وقت يحاول خلاله بايدن إيجاد سبل لخفض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة“.
ومن غير المؤكد إلى حد كبير أن توافق السعودية على زيادة إنتاج النفط، وسبق أن رفضت طلبات أمريكية بهذا الشأن، وظلت ملتزمة باتفاق إنتاج توصلت له منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع روسيا وتسعة بلدان أخرى منتجة أو التكتل المعروف باسم أوبك+.
لكن صحيفة ”فايننشال تايمز“، ذكرت يوم الأربعاء نقلًا عن مصادر، أن السعودية ”مستعدة لزيادة إنتاج النفط إذا انخفض الإنتاج الروسي بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو“.
وأضاف التقرير نقلا عن مصدر دبلوماسي أن ”المناقشات المتعلقة بزيادة فورية في إنتاج النفط السعودي والإماراتي قد يعلن عنها خلال اجتماع أوبك+ يوم الخميس“.
وزار اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، السعودية، في مايو الماضي لإجراء محادثات شملت الطاقة وقضايا أخرى، لكنها لم تشمل دعوات لزيادة صادرات النفط السعودية حسبما ذكر البيت الأبيض حينئذ.
تمديد الهدنة اليمنية
وذكرت ”رويترز“ نقلا عن مصادرها، أن بايدن ”يريد المشاركة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الرياض، لإحياء قمة سنوية بين الولايات المتحدة والمجلس، وبدأت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما“.
وقال أحد المصادر: ”تتطلع واشنطن قبل إجراء هذه القمة، إلى تمديد الهدنة في اليمن والحصول على توضيح بخصوص إنتاج النفط السعودي والإماراتي“.
وينقضي في الثاني من يونيو الجاري، أجل هدنة مدتها شهرين تشمل سائر أنحاء اليمن، وهي الأولى منذ 2016.