نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مسئولين إيرانيّين أن طهران تلقت رسالة أمريكية عبر سلطنة عُمان الليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، يفيد بأن الرئيس دونالد ترامب تراجع في اللحظات الأخيرة عن ضربة وشيكة ضد إيران.
وقال المسئولون لـ”رويترز”: إن الرسالة التي بعث بها ترامب عبر الوسيط العُماني حذرت من هجوم وشيك، ومنحت مهلة للجانب الإيراني للرد على الرسالة والبدء في المحادثات.
وذكر المسئولون أن ترامب قال في رسالته ”لا نريد الحرب بل محادثات“، وأن إيران ردت على عُمان بأن المرشد الأعلى يعارض ”أي نوع من المحادثات“ مع أمريكا لكن الرسالة ستنقل إليه.
وأضاف المسئولون أن رد إيران الفوري على الرسالة، كان تحذيرًا صريحًا بشأن العواقب الإقليمية والدولية لأي عمل عسكري أمريكي، حسب قولهم.
وكانت صحيفة ”نيويورك تايمز“ قد ذكرت في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران، اليوم الجمعة، ردًا على إسقاط طائرة استطلاع مسيرة قيمتها 130 مليون دولار، لكنه تراجع عن التنفيذ.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار في إدارة ترامب شاركوا في المناقشات أو اطلعوا عليها، قولهم إن ترامب وافق في البداية على ضرب بضعة أهداف كأجهزة رادار وبطاريات صواريخ.
وأضافت أنه كان من المقرر تنفيذ الضربات قبيل فجر يوم الجمعة؛ لتقليل الخطر على العسكريين أو على المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بالإدارة قوله: إن الطائرات كانت محلقة والسفن كانت في مواقعها، لكن لم تنطلق أي صواريخ عندما صدر لها أمر بالمغادرة.
وقالت نيويورك تايمز: إن قرار الرجوع المفاجئ أوقف ما كان سيصبح ثالث عمل عسكري لترامب ضد أهداف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه ضرب مرتين أهدافًا في سوريا في 2017 و2018.