أكد تجار أن السعودية أوقفت مخصصات المساعدات البترولية لمصر لشهر أكتوبر، مما دفع الهيئة المصرية العامة للبترول بزيادة مناقصاتها، رغم النقص الحاد في الدولار وزيادة المتأخرات المستحقة لشركات إنتاج النفط، بحسب «رويترز».
وقال تاجر يتعامل مع الهيئة المصرية العامة للبترول، إن تسليم منتجات أرامكو السعودية توقف في الأول من أكتوبر، غير أن السبب لم يتضح إلى الآن.
فيما قال مسئول بالهيئة المصرية العامة للبترول لـ«رويترز»، إن «أرامكو» وافقت بموجب الاتفاق الشهري لتوريد 700 ألف طن على تسليم 400 ألف طن من زيت الغاز “السولار”، و200 ألف طن من البنزين، و100 ألف طن من زيت الوقود شهريًا، وذلك بخط ائتمان بفائدة 2%، على أن يتم السداد على 15 عامًا.
وقال تجار إن الهيئة المصرية العامة للبترول عاودت الدخول إلى السوق الفورية في الأسابيع الماضية لتغطية الفجوة، معلنة عن أكبر مناقصة لها في أشهر تشمل طلب شراء نحو 560 ألف طن سولار تصل في أكتوبر، وذلك بارتفاع حاد مقارنة مع نحو 200 ألف طن في سبتمبر.
وقال متحدث باسم وزارة البترول لـ«رويترز»، إنه ليس لديه معلومات تشير إلى تعليق المساعدات، مضيفًا: من الطبيعي أن تقوم الهيئة المصرية العامة للبترول بزيادة الكميات في المناقصات، وإن مصر تستورد منتجات بترولية، إلى جانب تلك التي تحصل عليها من أرامكو السعودية كل شهر.
أضاف أن الوقت ما زال مبكرًا جدًا للقول إن تسليمات المملكة لشهر أكتوبر لن تصل، نظرًا لأن الشهر ما زال في بدايته.
ووافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريًا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.