قال لوتشو بارانى زعيم الأغلبية بالبرلمان الإيطالى: “إن زيارتى لمصر ليس لها هدف معين، وهى زيارة لها أغراض سياسية وشعبية، وأنا رئيس لأحد الأحزاب الكبرى، ورئيس الأغلبية بالبرلمان، وقريب من رئيس الوزراء الإيطالى، كما أننى حريص على العلاقات المصرية الإيطالية”.
وأضاف بارانى، خلال كلمته بمؤتمر صحفى نظمه مجلس الأعمال المصرى الأوروبى برئاسة رجل الأعمال محمد أبو العينين، مساء اليوم الأحد: “أنا أعمل كطبيب، وكانت لدى رغبة فى زيارة مصر.. فهى لديها تراث إنسانى كبير تحميه اليونسكو، كما لديها تراث بيئى وتراثى وطبيعى مثل البحر الأحمر، وتابعت مع رجال الأعمال المصريين كيفية تنسيق عودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهدفنا تنمية العلاقات الاقتصادية المبنية على الصداقة بين مصر وإيطاليا”.
وتابع: “سأنظم مؤتمرا صحفيا كبيرا فى روما، وسأتحدث للمؤسسات والبرلمان الإيطالى، وذلك للتعريف بكل الأكاذيب التى قيلت عن مصر الفترة الماضية، ونحن ضحية لتشويه المعلومات والديمقراطية على الإنترنت، فهى شبكة يكتب عليها كل من يريد أن يكتب، ويكتب ما يريد، كما أن أشباه الصحفيين فى أوروبا يقولون بعض الأكاذيب عن إيطاليا وأوروبا”.
وأردف: “عندما أعود لإيطاليا، سأتحدث عن الوضع فى مصر، لقد رأيت مجتمعا يعملون ويتكلمون كثيرا، كما أن لديها جمالا طبيعيا نحسدكم عليه.. الإيطاليون لابد أن يعودوا إلى مشاهدة التاريخ والطبيعة والنيل”.
وأشار بارانى، إلى أنه ذهب فى جولة لخان الخليلى، وقال: لم أر أى نوع من الخطر، ولم أر أى مدينة مضيافة مثل مصر، كما أننا تجولنا بمفردنا فى المدينة بعيدا عن المرافق وتكلمنا مع البائعين.
ولفت بارانى، إلى أن مصر لديها رئيس شجاع لديه رؤية ثاقبة، ويقوم بإنجازات فى البنية التحتية والعاصمة الإدارية، والتى ستكون جاهزة خلال الفترة المقبلة، مضيفا ربما يحدث نوع من الحسد والغيرة نتيجة للعلاقة الاقتصادية بين البلدين، لا سيما وأن رجال الأعمال الأجانب يريدون تحطيم تلك العلاقة من خلال الحوادث الإرهابية مثل تفجير مقر السفارة الإيطالية، ومقتل الشاب ريجينى.
وقال: “بكل تأكيد هناك مسئولية على الحكومة المصرية لإظهار حقيقة، ويوما ما سيظهر من ارتكب تلك الجرائم، لمعرفة من استطاع أن يحطم تلك العلاقة”. وأضاف: “عقب حادث ريحينى، كانت هناك بعض الانتقادات الخاطئة من جانب البرلمان الإيطالى، كما أخطأت وزيرة الاقتصاد الإيطالى بقطع الزيارة، والتى كان من المفترض أن توقع خلالها اتفاقيات تجارية يعقبها زيارة الرئيس الإيطالى لمصر لتوقيع اتفاقيات تجارية، ولقد انتقدت هذه التصرفات وهذا نوع من الغباء”.
وتابع: “تحدثت مع رئيس الوزراء الإيطالى ولم أقبل ما قاله عن الموضوع، كما انتقدت قرار البرلمان بقطع تزويد مصر بقطع غيار الطائرات، وهذه نوع من الحماقة”.
ولفت بارانى، إلى أن وزير الخارجية الإيطالى، اختار واحدا من أكفأ الدبلوماسيين الإيطاليين، حيث كان يعمل مديرا للتعاون الإيطالى، سفيرا بمصر، مضيفا أن السفير الجديد أصر على اصطحاب أسرته وسيظلون فى مصر لفترة طويلة”.
وانتقد بارانى، كتابة وزارة الخارجية الإيطالية بأن مصر بلد خطر، وتلك أكاذيب، مضيفا كان يجب على إيطاليا أن تكتب ذلك عن فرنسا، والتى حدثت بها حوادث إرهابية فى المطاعم والمسارح والحفلات والملاعب”.