حوادث

زغاريد وصراخ.. عزرائيل يخطف «محمد» يوم الاحتفال بفطامه

جريمة

زغاريد وصراخ.. عزرائيل يخطف «محمد» يوم الاحتفال بفطامه

حالة الحزن تسيطر على أسرة الرضيع

الأم: «كنت بقطع الخروف عشان العقيقة سمعت صراخه تحت العجلات»

كتب- محمد دنقل:
داخل "زقاق" ضيق، بمنطقة حلوان، راح "محمد .م" البالغ من العمر عام و9 أشهر، يلهو أمام منزل عائلته، المزين بالأنوار، احتفالاً بيوم فطامه، الزغاريد تعلو في أرجاء المكان، والدعوات بالعمر الطويل تلهث بها ألسنة الجيران، قبل أن تتبدل فرحة الأسرة حزنا وسعادتهم صدمة وأفراحهم وجعا، إذ شاءت الأقدار أن يودع الطفل الحياة في اليوم الذي استغنى فيه عن ثدي أمه، بعدما دهسته سيارة عن طريق الخطأ.. التحرير عاشت الماسأة مع الأهل.. وإلى التفاصيل.

«الواد لسة مفطوم وبنحتفل به».. هكذا قال الجد، والدموع تتساقط من عينيه، واستكمل أن أفراد العائلة استيقظوا في صباح يوم مفعم بالبهجة والفرح، احتفالا بفطام المولود وأتوا بالذبائح، لتوزيعها على الفقراء، وفيما انشغل الجميع بالتجهيزات، زحف الطفل خارج المنزل.

وتابع الجد «كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصراً، فيما كان الجميع بدأ يبحث عن الطفل، في الوقت ذاته كان هناك قائد سيارة يحاول الرجوع إلى الخلف، بشكل سريع، علما بأن الشارع ضيق وتتراص على يمينه ويساره المباني السكنية، فجأة سمعنا صوت صراخ، نزلنا إلى الشارع، فوجدنا الطفل جثة هامدة، وقد مزقتها إطارات السيارة، أسرع بعضنا للحاق بالسائق الذي حاول الهرب، فيما نقل الباقين الطفل للمستشفى، التي أكدت أنه فارق الحياة».

واختتم الجد ناعيا حفيده «قدر الله وماشاء فعل، ونتمنى أن يأخذ السائق المتهور جزاءه والا يتم اعتبارها قضية قتل خطأ».

فيما قالت الأم، التي بدى عليها أنها لم تستوعب الخبر بعد: «أنا ماشوفتش حاجة ياريتني كنت شوفته، أنا دخلت أقطع الخروف، فجأة وجدت ابني يصرخ، خرجت لاستطلاع الأمر فوجدته غارقاً في دمائه، تحت عجل العربية، وأسرعنا به إلى المستشفى كان نفسه قد توقف كباقي جسده، الذي أصبح بارداً، وأخبرونا أنه فارق الحياة».

أما الجدة، فقالت بوجه شاحب:« أثار الدماء لاتزال أمام المنزل حتى الآن، وأعجز عن النوم والأكل، بسبب ماحدث، فقد خطف الموت حفيدي يوم احتفالنا بفطامه».

من جانبها أمرت نيابة حلوان برئاسة المستشار إسلام سرور بحبس سائق 4 أيام على ذمه التحقيقات عقب اتهامه بدهس طفل و التسبب فى مقتله وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.

زر الذهاب إلى الأعلى