ساعة واحدة فقط، تختلسها الأرض من سكانها، فى حدث سنوى يسمى ساعة الأرض، فى تمام الثامنة والنصف مساء، بالتوقيت المحلى لكل دولة مشاركة، للتشجيع على اتخاذ قرار بشأن ما يمكنهم فعله لاستعادة الأرض وحمايتها، وزيادة الوعى بالقضايا البيئية والمخاطر التى تواجه الأرض.
وقد خيم الظلام أيضًا على المعالم البارزة فى مختلف أنحاء العالم أمس السبت، وكان من بين تلك المعالم بوابة براندنبورج فى برلين، وسعى الحدث فى ألمانيا إلى جانب تسليط الضوء على القضايا البيئية، إلى التعليق على المناخ السياسي.
وأظلم برج إيفل فى العاصمة الفرنسية باريس، والكولوسيوم فى العاصمة الإيطالية روما، إلى جانب تمثال بوذا ومعبد أكشاردام الهندوسى فى الهند.
كما شاركت معالم أخرى فى جميع أنحاء العالم من عين لندن إلى دار أوبرا سيدنى ومبنى إمباير ستيت فى نيويورك فى فعاليات ساعة الأرض.
وفى الدول العربية، شاركت الإمارات ومصر والسعودية فى ساعة الأرض، حيث تم إطفاء أضواء المعالم الشهيرة، مثل برجى المملكة والفيصلية فى الرياض، وتنظيم العديد من الفعاليات والحملات التوعوية المتعلقة بالبيئة فى دول الخليج، وتم إطفاء الإضاءة فى طريق الملك عبدالله فى الرياض بالمناسبة العالمية، كما أظلم بوليفارد رياض سيتي.
وانطلقت الحملة هذا العام من نيوزيلندا، وذلك بإظلام المعالم الأثرية فى أوكلاند، بما فى ذلك برج سكاى تاور وجسر هاربور ومبانى البرلمان فى ولنجتون.
وحركة “ساعة الأرض” أطلقتها مؤسسة “الصندوق العالمى للحياة البرية” الخيرية وهى كثيرا ما تشجع الناس على قطع الكهرباء لمدة ساعة على الأقل فى اليوم، وبدأت المبادرة فى عام 2007 فى أستراليا وشهدت قيام شوارع بأكملها ومبان ومعالم ومبان شاهقة، بإطفاء الأنوار.
وتمّ اختيار آخر يوم سبت من شهر مارس للإحتفال بيوم الأرض بسبب تزامنه مع الاعتدال الربيعى حيث يتساوى الليل والنهار وهو ما يضمن مشاركة معظم مدن العالم فى وقت متقارب من الليل فى هذه المناسبة.
وعند الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلى لكلّ بلد يتمّ إطفاء الأنوار فى البيوت، كما تقوم السلطات بإطفاء أنوار المعالم الكبرى فى حوالى 200 دولة على أمل توجيه رسالة لسكان العالم حول مخاطر التغير المناخى والاحتباس الحرارى ووضع يد فى يد من أجل مستقبل أفضل لسكان الأرض.