السياسة والشارع المصريعاجل

سامح شكرى يبحث مع نظيره البوروندى تطورات مفاوضات سد النهضة الأثيوبى

التقى سامح شكرى وزير الخارجية أمس الخميس، إيزيكيال نيبيجيرا وزير خارجية بوروندى على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى كافة المجالات.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، الجمعة، بأن وزير الخارجية أشاد بالتطورات الإيجابية فى العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الماضية، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى خاصة زيارة الوزير شكرى إلى بوروندى فى أبريل الماضى، وزيارة رئيس الجمعية الوطنية فى بوروندى إلى مصر فى يوليو 2018. وأكد وزير الخارجية حرص مصر على الاستمرار فى تقديم المساعدات الطبية اللازمة للأشقاء فى بوروندي، منوها بإنشاء ثلاثة مراكز طبية مصرية فى بوروندى كان آخرها افتتاح الرئيس البوروندى نكرونزيزا يوم 12 الجارى مركز الحضانات المصرى – البوروندى للأطفال حديثى الولادة.
وأوضح أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضا جهود وزارة الخارجية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى بناء القدرات ونقل الخبرات من خلال تقديم الدورات التدريبية للكوادر البوروندية، حيث تم تدريب أكثر من 150 بورونديا عام 2017 فى عدة مجالات، وفى الربع الأول من عام 2018 تجاوز العدد 55 متدربا. وقد أكد الوزير شكرى على اهتمام مصر بنقل خبراتها فى مجالى الزراعة والطاقة إلى الجانب البوروندي، فضلا عن تطلعها لزيادة التبادل التجارى والاستثمارات المصرية فى بوروندى من خلال ترتيب زيارة لوفد من رجال الأعمال المصريين إلى بوجمبورا، منوها بحرص مصر كذلك على التواصل بين القطاع الخاص فى البلدين من خلال الفعاليات الاقتصادية الأفريقية خاصة “منتدى أفريقيا 2018” والمعرض الأفريقى الأول للتجارة البينية خلال الأسابيع القادمة.
وأشار أبو زيد إلى أن وزير الخارجية رحب بالتطورات الإيجابية على صعيد تحقيق التوافق الوطنى من خلال عقد الجولة الخامسة من جولات الحوار الوطني، والجارى الإعداد لعقدها فى سبتمبر 2018 فى عنتيبى بأوغندا، وذلك فى إطار جهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة البوروندية لتجمع دول شرق أفريقيا.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية بوروندى على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ورغبة بلاده فى تطوير التعاون الثنائى بصورة ترقى لمستوى العلاقات السياسية بين الجانبين، وتقديره للدعم المصرى لبوروندى فى كافة المحافل الإقليمية والدولية، فضلا عن تطلعه لاستمرار هذا الدعم والتنسيق مستقبلا.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، تناول الوزيران التنسيق المشترك بين الجانبين فى المحافل الدولية خاصة خلال عضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن خلال عامى 2016 و2017، وعضوية مصر الحالية بمجلس السلم والأمن الأفريقي، بالإضافة إلى مناقشة ملف تطورات مفاوضات سد النهضة. كما أشاد وزير الخارجية بجهود بوروندى فى حفظ الاستقرار الإقليمى من خلال مساهماتها فى بعثتى حفظ السلام فى كل من الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى.

زر الذهاب إلى الأعلى