استقبل السيد سامح شكري وزير الخارجية، يوم الجمعة 22 سبتمبر الجارى، وفداً من ممثلى المنظمات اليهودية الأمريكية، وذلك على هامش مشاركته فى أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية عقب انتهاء اللقاء الذى تمَّ فى مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن الجانبين أجريا مناقشات مطولة حول مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية وسبل تعزيزها ودعمها بالشكل الذي يحقق مصالح الطرفين. كما حرص وزير الخارجية على الإجابة عن استفسارات الجانب الأمريكى بشأن تقييم مصر للتطورات فى الشرق الأوسط، لاسيما الأوضاع فى السودان، وليبيا، وقضية سد النهضة، والعلاقة مع إيران وتركيا، والأزمة السورية، وآفاق التعاون والتكامل الاقتصادى الإقليمى.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الحوار الذي دار بين الوزير شكري ووفد المنظمات اليهودية الأمريكية، أكد عمق ومتانة العلاقات المصرية/الأمريكية وتشعبها، وخصوصية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين فى كافة مناحيها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وكذا أهمية مواصلة العمل لتوطيدها وتوسيع آفاقها خلال الفترة القادمة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المناقشات تطرقت أيضاً إلى الرؤية المصرية تجاه سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد وزير الخارجية على التزام مصر بمواصلة بذل الجهود لتحقيق السلام وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التهدئة والعودة إلى مائدة المفاوضات، إلا أن ذلك يتطلب وقف الاجراءات التصعيدية الإسرائيلية المتكررة، وما تأتي به من إهدار للأرواح ومعاناة للفلسطينيين، و بما يُسهِم في تهيئة أجواء مشجعة للسلام الذي يقوم على حل الدولتين، وصولاً لتحقيق التعاون والتعايش المشترك المرجو بين شعوب المنطقة.
وفي نهاية تصريحاته، كشف المتحدث باسم الخارجية عن أن أعضاء الوفد أعربوا عن تقديرهم للدور المصري الهام في تعزيز الاستقرار والسلام وحل الأزمات في المنطقة، بل وفي مناطق كثيرة من العالم، وهو الهدف الذي تصبوا إليه شعوب المنطقة والعالم.