قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه تم الانتهاء من اللقاءات في أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنه التقى بالسكرتير العام، ونقل له تحية الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتزازه بالجهود التي يبذلها، في إطار التوافق على الكثير من التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، وخاصة جائحة كورونا وتغير المناخ.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي يذاع على قناة “on”: “فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، اهتميت بتوضيح ما وصلنا إليه، وتطلعنا للوصول لاتفاق قانوني ملزم، وما نتعرض له من مواقف أثيوبية متعنتة، نحن نضع ثقتنا في الرئاسة الإفريقية والكونغو، لاستئناف المفاوضات، وكانت هناك زيارة لوزير خارجية الكونغو قدم خلالها مستندا لطرحه على الأطراف الثلاثة، لتقييمه لأي مدى يصلح أن يكون أساسا لاستئناف المفاوضات عليه، وجاري في إطار المؤسسات المصرية المعنية دراسة هذا المستند حتى يتم تقييمه والإجابة على الجانب الكونغولي، وليس هناك دعوة للتفاوض بتاريخ محدد”.
وأضاف الوزير: “اللقاءات كانت متعددة في إطار التشاور والتباحث، ولقاء وزير الخارجية الأمريكي تناول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وكان حواراً معمقاً وطويلاً بالنسبة لخطوات المستقبل، وسيكون هناك لقاءات متتابعة في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى لقاءنا مع وزير الخارجية الروسي والعلاقات المصرية الروسية، ومراجعة ما تم تنفيذه في إطار الاتفاقيات التي عقدت في المرحلة الماضية”.
وقال: “التقينا مع وزير الخارجية الفرنسي، والعلاقات المصرية الفرنسية أصبحت علاقة استراتيجية عميقة في إطار تحقيق المصالح المشتركة، وكان آخر تعبير عن ذلك هو موقف فرنسا في مجلس الأمن، منذ بداية فتح قضية سد النهضة وهناك دعم فرنسي غير مشروط، وليس فيه أي تحفظ لكل الموقف المصري وضرورة وجود مخرج لمجلس الأمن”.
وتابع: “الوزير الصيني لم يتواجد ولم نتمكن من لقاءه، ولكن التقينا بالعديد من وزراء الخارجية واللقاء رئيس الاتحاد الإفريقي والكونغو الديموقراطية، بالإضافة إلى الاجتماع الذي عقد تحت رئاسة فرنسية ألمانية إيطالية فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وتم التأكيد فيه على توافق المجتمع الدولي على ضرورة تنفيذ الخارطة الطريق لمنتدى الحور الوطني الليبي، وضرورة عقد الانتخابات في موعدها وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الميليشيات”.
وقال: “التقينا بوزير الخارجية السوري وتباحثنا حول كيفية الخروج من الأزمة السورية، وسوريا عزيزة علينا دائما وشعبنا تعرض لقتل وتشريد خلال العشر سنوات الماضية، وهو أمر يقلق كل عربي، والآن وقد هدأت المعارك العسكرية، علينا إيجاد السبل للخروج من تلك الأزمة في الإطار العربي، وهو بالتأكيد له العديد من الاعتبارات وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن”.
وتابع: “ما يعنينا الآن هو إيجاد حل للأزمة السورية، من خلال الامتثال لقرارات مجلس الأمن ووجود تفاهمات بين الدول الفاعلة والمؤثرة في الأزمة، وعودة السوريين النازحين”.
وقال: ” لقاءنا مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، كان فيه توافق حول تنمية العلاقة والحفاظ على طبيعتها الاستراتيجية باعتبارها علاقة لا غنى عنها واستمرار أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق الوثيق لمواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب والتطورات الإقليمية بصفة عامة”.