قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم والأحاديث النبوية هدى وليس قانونا، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى هو الذى أخبرنا بذلك فى كتابه العزيز، عندما قال: “ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين”، متابعًا: “ربنا قال إنه هدى، وأوعى تظن أن له تفسيرا واحدًا، لو توهمت يا متلقى أن كلام ربنا ليه تفسير واحد، يبقى انت قزّمت الهدى وحجّمته وظلمته”.
وأضاف “الهلالى”، خلال حواره مع الفنانة رجاء الجداوى فى برنامج “كل يوم” المذاع عبر فضائية “ON E”، مساء اليوم السبت، أن اللغة العربية غنية بالمعانى ومتعددة الدلالات للفظ الواحد، إضافة إلى أن جملها حمالة أوجه، مستطردا: “كل لفظ عربى له دلالات متعددة، وعليه فهو حمال وجوه، الأمر فى اللغة العربية يحتمل ثلاث دلالات، الإلزام والوجوب، والثانى الاستحباب، والأخير يدل على الإذن والإباحة، مثل أم تقول لابنتها العبى، هل يحتمل الأمر الإباحة؟ ومعرفة ما نوع الأمر يأتى من سياق الحديث، كلام ربنا هدى وليس قانونا، ومن يعتقد أنه رأى واحد مخطئ”.
واستطرد “الهلالى” فى حديثه خلال البرنامج، قائلاً: “الخطاب الدينى المعاصر يقدم لنا القرآن الكريم على أنه دستور وقانون، ودى أكبر أكذوبة نهين بها القرآن لما نقول عليهم كده، لأننا خليناه قانون أو دستور لا يصلح إلا لمرحلة زمنية معينة، رغم أن القرآن صالح إلى يوم قيام الساعة من خلال التعددية فى المعانى، والاختيار يأتى للمعانى المناسبة لكل عصر وزمان”.