بعد الانتصار العسكرى الذى حققته القوات المصرية على الجبهة فى سيناء والقوات العربية بالأراضى المحتلة الأخرى، قرر العاهل السعودى الملك فيصل استخدام سلاح بديل عن البارود فدعا لاجتماع عاجل لوزراء النفط العرب فى الكويت، وأسفر عن قرار عربى موحد بخفض الإنتاج الكلى العربى للنفط 5%، وخفض 5% من الإنتاج كل شهر؛ حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967.
وأعلنت المملكة بإعلان وقف بيع البترول للغرب لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضى العربية المحتلة.
كما أعلن الملك فيصل عن تبرعه بمبلغ 200 مليون دولار للجيش المصري، ولم يكن ذلك فحسب هو ما قدمته المملكة ورجالها الأبطال، فقد دشن العاهل السعودى الحالى الملك سلمان بن عبدالعزيز، إبان حرب أكتوبر المجيدة لجنة لجمع التبرعات لصالح الجيش المصرى دعما للمعارك و المجهود الحربى فى مصر.
وسارعت الولايات المتحدة عقب أمر الملك فيصل بإرسال وزير خارجيتها هنرى كيسنجر فى زيارة عاجلة إلى الرياض فى 8 نوفمبر 1973، فى محاولة لإثناء السعودية عن موقفها الداعم لمصر وسوريا.
لم تجد محاولات كسينجر أمام الملك فيصل الذى أعلن بقوة عن أن «استئناف تصدير النفط للولايات المتحدة الأمريكية مرهون بانسحاب إسرائيل من الأراضى العربية المحتلة».