تصدرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات المقبلة إلى العاصمة كيجالي كبريات الصحف الرواندية.
ونقلت الصحف تصريحات نميرة نجم سفير مصر لدى رواندا، التي أكدت فيها أن الزيارة إلى رواندا والمنطقة تهدف إلى توضيح الرؤية المصرية في مختلف القضايا وتوطد العلاقات السياسية والاقتصادية.
وقالت نميرة: تهدف الجولة في الأساس إلى توضيح رؤية مصر بشأن القضايا العالقة وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية إضافة إلى مناقشة سبل التعامل مع التحديات التي تواجه أفريقيا وخاصة الإرهاب.
وأكدت الصحف عمق وتطور العلاقات بين مصر وروندا خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن روندا عيَّنت في عام 2015 أول سفير مقيم في القاهرة مفتي رواندا السابق الشيخ صالح هابيمانا.
كما أشارت الصحف إلى تقاسم الدولتين العلاقات عبر قطاعات عدة بما فيها التجارة والرعاية الصحية والتدريب العسكري وغيرها.
وبحلول عام 2015 كشفت الإحصائيات أن رواندا حصلت على نحو 30 مليون دولار من صادرتها إلى مصر سنويا، بينما حققت مصر نحو 64 مليون دولار من الصادرات إلى رواندا.
وذكرت الصحف أنه في كل عام ينظم معرض مصر والشرق الأوسط في رواندا؛ حيث تعرض المنتجات المصنوعة في مصر ويُنظر للمعرض على أنه بوابة للمستثمرين المصريين في السوق الرواندية.
واستشهدت بقول مسؤولين حكوميين مصريين أن رواندا تأتي ضمن قائمة أولويات المستثمرين المصريين.
كما أشارت الصحف وعلى رأسها “ذا تايمز” إلى مذكرة التفاهم التي وقعها المدعي العام في مصر ونظيره الروندي في وقت مبكر من هذا العام لتعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الجريمة.
وذكرت أن الاتفاق يعني الاتزام بالعمل معا من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في محاربة الجريمة ومحاكمة مرتكبيها بجميع أشكالها، بما في ذلك تسليم المئات من المشتبه فيهم من أفراد الإبادة الجماعية الروانديين أو تقديمهم إلى العدالة.
ومن بين العناصر الرئيسية للاتفاق تعزيز التعاون في مكافحة الجرائم متعدية الجنسيات التي تشمل الجريمة المنظمة والإرهاب والفساد والاتجار بالبشر والمخدرات، والجرائم الاقتصادية والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
كما لفتت إلى عضوية مصر ورواندا في مبادرة حوض النيل التي تضم 10 دول هي بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإريتريا وإثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وتنزانيا وأوغندا.
ويواصل الرئيس السيسي، جولته الأفريقية الحالية، التي بدأها، أمس، بزيارة تنزانيا، وتشمل أيضًا رواندا، والجابون، وتشاد، تستغرق الجولة 4 أيام.
ووصل الرئيس السيسي أمس إلى دار السلام في مستهل زيارته لتنزانيا، وكان في استقباله الرئيس جون ماجوفولي رئيس تنزانيا وكبار المسئولين التنزانيين، فضلًا عن السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى تنزانيا.
وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي فور وصوله، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وعقد الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنزاني، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين؛ حيث رحَّب الرئيس التنزاني بزيارة الرئيس، والتي تعد الأولى لرئيس مصري منذ عام 1968، مشيرًا إلى ما تعكسه تلك الزيارة التاريخية من عمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة، وأعرب الرئيس التنزاني عن تقدير تنزانيا وشعبها لمصر باعتبارها مهد الحضارة، مشيدًا بإسهامات المصريين المتنوعة في مختلف مناحي الحياة.