أكدت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة، نيكى هيلى، أن وقت أنصاف الحلول حيال البرنامج النووى لكوريا الشمالية قد انتهى، وأنه قد حان وقت بذل كل الوسائل الدبلوماسية قبل فوات الأوان.
وقالت هيلى – فى كلمتها أمام مجلس الأمن خلال جلسته الطارئة اليوم الإثنين أوردته قناة (سى إن إن) الأمريكية – “لأكثر من 20 عاما اتخذ مجلس الأمن إجراءات ضد برنامج كوريا الشمالية النووى، واستمرت كوريا الشمالية فى تحدى هذه القرارات الجماعية طوال الـ20 عاما الماضية”.
واستعرضت هيلى، الإجراءات التى تم اتخاذها فى مجلس الأمن على مدار 20 عاما، لافتة إلى أن آخر القرارات التى تم تبينها كانت الشهر الماضى قرار رقم 2371 والذى تضمن أشد العقوبات التى تم فرضها على الإطلاق ضد بيونج يانج.
وأوضحت أنه بموجب هذا القرار تم حظر صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد والمأكولات البحرية، كما تتضمن القرار فرض عدة إجراءات أخرى من شأنها أن تمنع الإيرادات التى تستخدمها كوريا الشمالية فى تمويل برنامجها النووى.
وتابعت إنه “على الرغم من جهودنا على مدار 24 عاما الماضية، إلا أن البرنامج النووى لكوريا الشمالية أصبح أكثر تقدما وأكثر خطورة مما سبق”، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية أصبحت الآن تطلق صواريخ باتجاه المجال الجوى اليابانى، وأصبح لديها إمكانيات لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، علاوة على ادعاء بيونج يانج باختبارها قنبلة هيدروجينية.
وأضافت هيلى، أن التقارير الصادرة صباح اليوم أفادت بأن نظام كوريا الشمالى يحضر لإطلاق صاروخ باليستى جديد عابر للقارات.
وأردفت السفيرة الأمريكية قائلة “لقد طفح الكيل، لقد تبنينا نهج تدريجى لكنه لم ينجح، انخرطنا فى العديد من المحادثات المباشرة ومتعددة الأطراف مع نظام كوريا الشمالية، ولكنها لم تنجح مرة تلو الأخرى. لقد انتهى وقت أنصاف الحلول وجاء الوقت لبذل كل الوسائل الدبلوماسية قبل فوات الأوان”.
وأكدت أنه يجب تبنى أقوى الإجراءات الممكنة ضد البرنامج النووى الكورى الشمالي، مضيفة أنه لا يمكن اعتبار أفعال كيم جونج أون كأعمال دفاعية، ولكنه يرغب فى أن يتم الاعتراف به كقوة نووية، ولكن القوة النووية لا تعنى أن يتم استخدام هذه الأسلحة لتهديد الآخرين.
وشددت على أن القوى النووية تتفهم مسئوليتها، ولم يبد كيم جونج أون مثل هذا التفهم، مشيرة إلى أن استغلاله السيئ للصواريخ وتهديده النووى يدل على أنه يسعى للحرب، وأكدت السفيرة الأمريكية، أن الحرب أمرا لم ترده الولايات المتحدة أبدا ولا تريده الآن، ولكن صبرنا ليس نهائي، متعهدة بالدفاع عن حلفائها وأراضيها.
وتابعت هيلى، “لقد حان الوقت لاستخدام كل الوسائل الدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة، وهذا يعنى أن نتحرك بسرعة ونقوم بأقوى الإجراءات الممكنة فى مجلس الأمن، إن العقوبات القوية وحدها هى من ستمكننا من حل هذه المشكلة باستخدام الوسائل الدبلوماسية”، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة ستنظر إلى جميع الدول التى لديها تعامل تجارى مع كوريا الشمالية، باعتبارها دولة تقدم المساعدة للبرنامج النووى الطائش والخطير لكوريا الشمالية.
واختتمت السفيرة الأمريكية كلمتها قائلة “إن ما نفعله حيال كوريا الشمالية سيكون له تأثير حقيقى على كيفية تصرف الدول الأخرى التى تسعى لتطوير أسلحة نووية فى المستقبل”.