(أ ش أ)
قال سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، جيمس موران، إن “مصر تسير على الطريق الصحيح للتقدم”، وإن الحكومة المصرية تنتهج العديد من السياسات الناجحة والمشجعة، خاصة تلك المتعلقة بقطاع الطاقة.
وأضاف موران، فى تصريح قبيل انعقاد مؤتمر الطاقة المتجددة الذى ينظمه الاتحاد الأوروبى بمحافظة مطروح، اليوم الأربعاء، أن قطاع الطاقة المتجددة من أهم القطاعات التى يولى لها الاتحاد اهتمامًا كبيرًا “فالاتحاد الأوروبى يوجه أحد أكبر برامج المنح، والتى تقدر بأكثر من مليار دولار، لدعم قطاع الطاقة المتجددة فى مصر”. لكن التحدى الأكبر، من وجهة نظر السفير، يتمثل فى كيفية جذب استثمارات القطاع الخاص وإقناعه بهذا القطاع الحيوى، مضيفًا أن موقع مصر ومناخها المميز يؤهلها لأن تكون مركزًا هامًا لإنتاج الطاقة المتجددة.
وقال السفير، إن الاتحاد الأوروبى دشن مشروعًا واعدًا لاستخدام الطاقة الشمسية فى المبانى الحكومية فى مطروح، مضيفًا أنه “رغم توفر الغاز الطبيعى فى مصر إلا أن الكثافة السكانية المرتفعة تتطلب التفكير فى مصادر جديدة للطاقة”.
ورأى السفير أن أحد أهم نتائج المشروعات التى يقيمها الاتحاد الأوروبى فى مصر هى تغيير الطريقة التى يفكر بها الناس تجاه الطاقة المتجددة. وجدد موران موقف الاتحاد الأوروبى الداعم لسياسات الحكومة المصرية تجاه ملف الطاقة عمومًا كإلغاء الدعم عن الوقود والتوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة”، منوها بأن تلك السياسات تغير نحو الأفضل.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يساهم فى إزالة الألغام من محافظة مطروح على مساحة 200 ألف فدان، تم حتى الآن تطهير حوالى 12 ألف فدان، وهو مشروع بدأ عام 2014 بمنحة تبلغ قرابة 4 ملايين يورو ويستمر 3 سنوات.
وأضاف أن هناك مشروعا زراعيا فى مطروح متعلق بالحفاظ على مياه الأمطار والاستخدام الأمثل لها بمنحة من الاتحاد تصل إلى 9 ملايين يورو، وهو مشروع ستستفيد منه آلاف الأسر “ويعد مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الساحل الشمالى، والتى تعد منطقة واعدة للغاية وأعتقد أن التطور فى تلك المنطقة سينعكس مستقبلًا على آلاف المواطنين”.
وأعرب موران عن قلقه من تأثير الانفجار السكانى فى مصر واعتبره من أكبر العقبات التى تقوض التقدم الاقتصادى فى البلاد.
وتحدث السفير عن التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر للحد من الهجرة غير الشرعية ومشكلة اللاجئين، مشيرًا إلى أن اللاجئين فى مصر تعايشوا فى المجتمع بشكل جيد، واصفًا السماح للاجئين بالاندماج فى المجتمع المصرى بالأمر الإيجابى.