قال السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي إن الوفد الوزاري الذي ضم 5 وزراء مصريين وزار لندن الشهر الماضي ركز على تعزيز الاستثمارات الخضراء وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة تجديد محطة الزعفرانة لإنتاج الرياح العام المقبل بالتعاون مع شركتين بريطانيتين.
وأضاف بايلي خلال تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بالشراكة الخضراء مع مصر بمقر السفارة، أن وزير الكهرباء محمد شاكر أجرى مباحثات موسعة مع جامعة شيفيلد عن الإمكانات العلمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وأشار إلى إجراء مشاورات بين الوفد الوزاري وشركة ITM البريطانية التي تنتج المعدات لتحلية المياه.
وأكد أنه مع تبقي 150 يوما على مؤتمر المناخ كوب 27، التقى وزير الخارجية سامح شكري رئيس المؤتمر مع وزير الدولة البريطاني ألوك شارما رئيس مؤتمر كوب 26 لتسليم القيادة رسمياً في مدينة بون الألمانية، في تأكيد على تعاون الدولتين لإنجاح المؤتمر على الصعيد الرسمي.
وأشار إلى دعم بريطانيا لمصر في مجال التمويل الأخضر، وأعلن أن لندن وقعت اتفاق ضمان مع البنك الأفريقي للتنمية لتوفير أكثر من ملياري دولار على مدار عامين لدعم المشاريع في أفريقيا ومن ضمنها مصر، مضيفاً أن هناك برنامج بريطاني لتسريع الاستثمارات الخضراء من خلاله يتم البحث عن المشاريع القابلة للاستثمار بمجالات الطاقة المستدامة.
وشدد على وجود اهتمام كبير من الشركات البريطانية للاستثمار في مصر بمجال الطاقة المتجددة، واصفاً مصر بالقوة العظمى في مجال الطاقة المتجددة، من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، والتي تحظى جميعها بتحمس الشركات البريطانية للاستثمار فيها، مؤكداً أن مؤتمر كوب 27 يمثل فرصة ذهبية تجارية واستثمارية لمصر لجذب الاستثمارات الخضراء، وتعريف العالم بقدراتها من خلال الشباب الحاصل على تعليم بمستوى عالي، خاصة أن مصر لديها كافة المقومات لذلك مثل الأراضي الصحراوية الشاسعة والرياح الدائمة بخليج السويس. ولفت إلى وجود 10 شركات بريطانية متحمسة لتوقيع اتفاقيات مع الحكومة البريطانية في مجال الهيدروجين الأخضر.