أكد سفير فرنسا في مصر ستيفان روماتيه، عمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية التي تعود إلى الماضي وتمتد إلى الحاضر والمستقبل، معربا عن سعادته بالتواجد بالإسكندرية التي لطالما كانت مقصدا للمستشرقين الذين جاءوا واستقروا فيها حبا في هذا البلد، مما يدل على عمق تبادل الثقافات بين البلدين .
جاء ذلك خلال افتتاح السفير الفرنسي اليوم الأربعاء للمؤتمر السنوي “الفنون والثقافات الفرانكفونية: المساهمة في الحداثة” بمكتبة الإسكندرية الذي يستمر ليومين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفرانكفونية وعام الثقافة المصري الفرنسي .
وقال السفير الفرنسي “إن مصر تعد من أبرز الدول الفاعلة في دول الفرانكفونية، منوهًا إلى أن بلاده تعمل على مضاعفة عدد دارسي اللغة الفرنسية في المدارس المصرية خلال الفترة المقبلة من خلال 3 اتجاهات هي التعليم الأساسي والجامعات والأنشطة الثقافية”.
وأضاف أن “المؤتمر يناقش الفنون وتأثيرها في العالم المعاصر .. والرسالة الحقيقية للمؤتمر هي رسالة التنوع الثقافي”، مشيرا إلى أنه في 2050 سوف يصل عدد المتحدثين بالفرانكفونية إلى 80 مليون شخص، بسبب زيادة أعداد الدول التي تتحدث باللغة الفرنسية.
من جانبه، أكد مدير مكتبة الإسكندرية مصطفي الفقي، أن فرنسا هي معقل الثقافة في العالم، كما أنها تقف دائما إلى جانب القضايا الثقافية، مشيرا إلى اهتمام مكتبة الإسكندرية بالاحتفال باليوم العالمي للفرانكفونية.
ينظم المؤتمر مركز الأنشطة الفرانكفونية التابع لمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع سفارة فرنسا، وسفارة سويسرا، والقنصلية العامة لفرنسا بالإسكندرية، والوكالة الجامعية للفرانكفونية، وجامعة سنجور، والمعهد الفرنسي، وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر، ودار النشر “جينيال”، والرخصة الدولية لقيادة الأعمال بالتعاون مع سفارات سويسرا وفرنسا، وحضر الافتتاح مدير مكتبة الإسكندرية مصطفي الفقي و نخبة من كبار الشخصيات العامة والسفراء والقناصل من مصر والدول الفرانكفونية.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة الختامية للمؤتمر عدة فعاليات تبدأ بحفل غنائي لفرقة سويسرية، يليه مناظرة، وعروض مسرحية وغنائية لطلبة المدارس والجامعات، بالإضافة إلى رقص فولكلوري “زوجلو” من دولة الكوت ديفوار.