قالت صحيفة الشروق الجزائرية إن السفير المصري بالجزائر، عمر أبو عيش، نفي وجود خلاف بين مصر والجزائر حيال الأزمة الليبية وتنظيم الإخوان.
وأكد عمر أبو عيش فى حوار نشرته الصحيفة، أن العلاقات الثنائية تسير في منحنى متميز، لأن البلدين كبيرين في إقليمها، ويكفي للدلالة على قوة العلاقات، أن الجزائر كانت أول دولة زارها الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما تولى المسؤولية.
وأضاف: “إذا ما اتخذنا من المسألة الليبية مثالا، نجد أنها عامل مشترك يفرض على البلدين تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بينهما، فمن مصلحة البلدين أن تظل ليبيا دولة، وأن تكون هنالك حكومة شرعية ومؤسسات قوية. كما أن فكرة التدخل العسكري أمر مرفوض من كلا البلدين، وما تردده بعض المصادر الإعلامية عن وجود خلافات أو اختلافات هي مسائل غير حقيقية، تتناقض مع لقاءات مسؤولي البلدين”.
وبخصوص الإخوان، أكد أن الأحداث التى وقعت بالجزائر خلال فترة العشرية السوداء ظلت دائما فى إطار الدولة الجزائرية، هذا الوضع اختلف كلية فى حالة الإخوان فى مصر حيث لم يتورعوا عن التأكيد صراحة على عدم جدوى مفهوم الدولة أمام مفهوم الأمة وقبولهم الخضوع لحكم آخرين ما داموا مسلمين، فضلا عن قبول اقتطاع الأراضي من دون وجه حق وقبولهم لمشروع توطين الفلسطينيين فى سيناء والقضاء كلية على فكرة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن مثل هذه التوجهات خلقت قطيعة كاملة بين الشعب وهذا التنظيم الإرهابى يصعب معها تصوّر قبول مساعي عدة دول غربية لفرض تواجد الإسلاميين داخل سلطات الدول العربية تحت أى ظرف وبأي ثمن.
وأشار إلى أن المشكلة الآن بين الشعب والتنظيم فمصر مدت يدها من قبل، مع كافة القوى السياسية وليس مع هذا التنظيم فقط، إلا أنهم رفضوا وآثروا اللجوء للعنف على نحو ما أوضحت خلافا لأنصار السلفية الجهادية”.
وعن الأزمة الخليجية، أكد أن “الحل بيد القطريين أنفسهم، فالحل يتمثل في اتخاذ قرار بالتوقف التام من جانبهم عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربعة، ووقف دعم التنظيمات الإرهابية التي تستضيفها على أراضيها، هم يقولون إنهم لا يستضيفون أي تنظيمات إرهابية،
وتساءل: “لماذا يتواجد رموز هذه التنظيمات في قطر، لماذا يتم تسخير الآلة الإعلامية لضرب النسيج الاجتماعي فى الدول الأربعة وتحديدا فى مصر، لماذا تعمل قناة مشبوهة كالجزيرة على استهداف الجيش المصري بفيلم مسيء، عليهم الكثير من الأمور التى ينبغي القيام بها حتى تنتهى الأزمة معهم، أما سلوك المراوغة ومحاولة الظهور في ثوب الضحية فلن يفلح، خاصة وأن التغيرات الأخيرة التى شهدتها الإدارة الأمريكية لن تكون سعيدة بالنسبة لهم”.