قال سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر نجل وزير خارجية قطر السابق، إن أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” قد عزل نائبه الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، وذلك بعد مداهمة القوات التركية لقصر عبد الله واحتجازه رهن الاعتقال، لمخاوف تميم بن حمد من انقلاب الشيخ عبد الله عليه، وسيطرته على مقاليد الأمور في الإمارة الصغيرة.
وكتب سلطان بن سحيم آل ثاني تغريدة على “تويتر”: “سيذاع خبر عزل الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، بعد أن تم اعتقاله، وذلك بعد اتساع رقعة الخلاف بينه وبين تنظيم الحمدين؛ بسبب زيادة النفوذ الإيراني التركي في الدولة”.
يذكر أن الشيخ عبدالله بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر، هو الابن السابع للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر السابق من زوجته الثالثة الشيخة نورة بنت خالد حمد بن عبدالله آل ثاني.
في 20 ديسمبر من عام 2011 تم تعيينه بأمر أميري رئيسًا للديوان الأميري بدرجة وزير، واستمر في منصبه هذا منذ عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى عهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي تاريخ 11 نوفمبر 2014 أصدر تميم بن حمد أمرًا أميريًا بتعيين عبدالله بن حمد نائبًا له.
وفي يونيو 2017 نشرت تقارير إعلامية غربية أبرزت وجود أزمة كبيرة داخل العائلة الحاكمة في قطر، وخلافات بشأن تقرير لمكتب الأمير تميم بن حمد حول اتصالات سرية جرت بين والده أمير قطر السابق حمد بن خليفة وشقيقه عبد الله بن حمد آل ثاني، ونقلت التقارير مخاوف تميم حول الاتصالات وعما إذا كانت تمهد لانقلاب جديد داخل قطر.
وذكرت التقارير أن مخاوف كبيرة تدور في ذهن تميم، حول مدى قدرة والده على التخطيط للإطاحة به والدفع بنجله عبد الله بن حمد أميرًا جديدًا لقطر، الأمر الذي دعا تميم إلى إعطاء الضوء الأحمر للقوات التركية بالتحرك للقبض على شقيقه ونائبه عبد الله وتفتيش قصره، وإبقائه رهن الاعتقال تمهيدًا لعزله.