إن أهم ما يعتني به المسلم في حياته اليومية، هو العمل بسنة الرسول (صلَّى الله عليه وسلَّم) في جميع حركاته، وسكناته، وأقواله، وأفعاله، حتى تنتظم حياته كلها على سنَّة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، من الصباح إلى المساء وهناك سنن مهجورة وردت عن الرسول الكريم، يغفل عنها الكثير ومنها “عدم نزع اليد عند المصافحة حتَّى ينزعها الآخـر”.
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا صافح رجلًا لم يترك يده؛ حتَّى يكون المصافح هو التَّارك ليد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. صحَّحه الألباني.
ويُسْتَحَبُّ أَنَّ تَدُومَ مُلاَزَمَةُ الْكَفَّيْنِ فِيهَا – يعني المصافحة – قَدْرَ مَا يَفْرُغُ مِنَ الْكَلاَمِ وَالسَّلاَمِ، وَالسُّؤَال عَنِ الْغَرَضِ ، وَيُكْرَهُ نَزْعُ الْمُصَافِحِ يَدَهُ مِنْ يَدِ الَّذِي يُصَافِحُهُ سَرِيعًا.
وعند الإتيان بهذه السنة ينبغي أن يكون خاليا من التكلف والمشقة الظاهرة.
كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يبتدئ بنزع يده ، فكانوا يبدأون هم بنزع أيديهم ، رفقا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحرصًا منهم على ألا يشقوا عليه.