السياسة والشارع المصري

«سي إن إن» تكشف حقيقة خطورة قناة الأردن وإسرائيل على مصر

استبعد خبراء متخصصون بالنقل البحري إمكانية تأثير قناة جديدة تربط ما بين البحرين الميت والأحمر على مشروع قناة السويس خاصة، مؤكدين أنها ليست قناة ملاحية، حيث أعلن الأردن عن مناقصة لشق القناة الجديدة في إطار إحياء البحر الميت وتجنيب جفافه والحصول على مصادر جديدة للطاقة.

 

ووقعت إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية في ديسمبر 2013 اتفاقا لتقاسم المياه، إضافة إلى مد أنبوب يربط البحرين الميت والأحمر.

 

وقال خبير النقل البحري، أحمد سلطان في تصريح لموقع “سي إن إن”، إن المشروع الخاص بشق قناة تربط البحرين الأحمر والميت والذي أعلنت عنه كل من إسرائيل والأردن لا ينافس قناة السويس أو يمثل تهديدا لها، موضحا أن أهداف القناة ليست ملاحية كما ليس لها علاقة بالنقل البحري.

 

كما أوضح أن المشروع لا يوصل البحرين الأحمر والأبيض المتوسط مثل قناة السويس، مستبعدا تحويل مشروع الأردن وإسرائيل ليصبح قناة منافسة، خاصة أن تكلفته ستكون ضخمة للغاية لا يمكن لأي اقتصاد أن يتحملها على حد قوله، حيث لن يكون هناك مردود أو جدوى اقتصادية لتعويض ما يمكن أن يتم إنفاقه.

 

وأضاف “أن تكلفة المشروع الحالي ستصل إلى مليارات الدولارات لجزء غير ملاحي، لذا فإن تطويره بالحسابات ستتخطى المنطق،” موضحا أن قناة الأردن وإسرائيل تستهدف تجديد مياه البحر الميت من زيادة ملوحته بعد انخفاض منسوب المياه حيث أصبح مهددا بالجفاف.

 

من جهته قال الخبير الإستراتيجي اللواء حسام سويلم، إن جزءا من مشروع ربط البحرين الأحمر بالميت شق قناة وإقامة أنبوب يمتد عشرة كيلومترات والباقي ممر للمياه وليس للسفن، وهو مشروع يستهدف خفض درجة الملوحة بالبحر الميت ليس له علاقة نهائيا بقناة السويس.

 

أما خبير النقل البحري الدكتور أحمد الشامي قال إن الأمر مختلط بين مشروع قناة السويس وقناة البحر الميت إذ أن الأخيرة معنية بتوفير الطاقة وتخفيض ملوحة المياه موضحا أن إسرائيل والأردن يحتجان لمصادر طبيعية للطاقة ليس لها علاقة بالناحية الملاحية.

 

وأشار إلى أن المشروع الإسرائيلي الخاص بإنشاء الخط البري عبر مد سكك حديد تربط ميناء اشدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط وميناء إيلات على البحر الأحمر لا يقارن مثلا بميناء شرق بورسعيد والتي يتم العمل على تطويرها حاليا لنقل ستة ملايين حاوية خلال ثلاث سنوات.

 

وقال إن قناة السويس مسار أساسي لدول أوربا وآسيا لا غنى عنه كما لم تتأثر الملاحة بها أو تتوقف رغم أزمات كثيرة مرت بها مصر منذ 25 يناير 2011، لافتا إلى أن مصر بها 15 ميناء منهم أربعة مرتبطين بقناة السويس.

زر الذهاب إلى الأعلى